آفات اللسان في ضوء الكتاب والسنة

Sa'id bin Wahf al-Qahtani d. 1440 AH
10

آفات اللسان في ضوء الكتاب والسنة

آفات اللسان في ضوء الكتاب والسنة

ناشر

مطبعة سفير

شماره نسخه

التاسعة

سال انتشار

١٤٣١ هـ

محل انتشار

الرياض

ژانرها

والغيبة: آفة خطيرة من آفات اللسان، ولقد عرَّفها النبي ﷺ بقوله في حديث أبي هريرة ﵁: «أتدرون ما الغيبة؟» قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: «ذكرك أخاك بما يكره»، قيل: أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال: «إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه فقد بهته» (١). وعن أبي حذيفة عن عائشة ﵂ قالت: قلت للنبي ﷺ: حسبك من صفية كذا وكذا - تعني قصيرة - فقال: «لقد قُلْتِ كلمة لو مُزجت بماء البحر لمزجته»، قالت: وحكيت له إنسانًا، فقال: «ما أحب أني حكيت إنسانًا، وأنّ لي كذا وكذا» (٢). وعن أنس بن مالك ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: «لمَّا عُرج بي مررت بقومٍ لهم أظفار من نحاس، يخمشون وجوههم، وصدورهم، فقلت: من هؤلاء يا جبريل؟ قال: هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس، ويقعون في أعراضهم» (٣). وعن أبي هريرة ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: «المسلم أخو المسلم، لا يخونه، ولا يكذبه، ولا يخذله، كل المسلم على المسلم حرام: عرضه، وماله،

(١) أخرجه مسلم، كتاب البر والصلة والآداب، باب تحريم الغيبة، برقم ٢٥٨٩، وانظر: شرح النووي على صحيح مسلم، ١٦/ ١٤٢. (٢) أخرجه أبو داود، كتاب الآداب، باب في الغيبة، برقم ٤٨٧٥، وانظر: عون المعبود، ١٣/ ٢٢٣، وصحيح الجامع، ٥/ ٣١. (٣) أخرجه أبو داود، كتاب الآداب، باب في الغيبة، برقم ٤٨٧٨، وانظر: عون المعبود، ١٣/ ٢٢٣، قال الشيخ عبد القادر الأرنؤوط في تعليقه على الأذكار للنووي، ص٢٩: «وهو حديث حسن». وانظر: صحيح الجامع، ٥/ ٥١.

1 / 11