310

A Righteous Response to the Vile Criminal

الرد القويم على المجرم الأثيم

ناشر

الرئاسة العامة لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٠٣ هـ

محل انتشار

الرياض - المملكة العربية السعودية

ژانرها

وقد جاء عن عائشة ﵂ نحو ما جاء عن أبي هريرة ﵁ قال أبو داود الطيالسي في مسنده حدثنا شعبة عن أبي إسحاق قال سمعت أبا عبد الله الجدلي يقول سألت عائشة ﵂ عن خلق رسول الله صلى الله ﷺ فقالت «لم يكن فاحشا ولا متفحشا ولا سخابا في الأسواق ولا يجزي بالسيئة السيئة ولكن يعفو ويصفح أو قالت يعفو ويغفر» شك أبو داود، ورواه الترمذي وقال حسن صحيح، ورواه ابن سعد في الطبقات وابن حبان في صحيحه كلهم من حديث أبي إسحاق عن أبي عبد الله الجدلي - واسمه عبد بن عبد وقيل عبد الرحمن بن عبد - وثقه ابن معين وقال ابن حجر في «تقريب التهذيب» ثقة من كبار الثالثة وبقية رجالهم رجال الصحيح.
وقد جاء عن علي وعبد الله بن عمرو وأنس ﵃ بعض ما جاء عن أبي هريرة ﵁، فأما حديث علي ﵁ فرواه الترمذي في الشمائل عن الحسن بن علي ﵄ قال قال الحسين بن علي ﵄ سألت أبي عن سيرة رسول الله ﷺ في جلسائه فقال «كان رسول الله ﷺ دائم البشر سهل الخلق لين الجانب ليس بفظ ولا غيظ ولا صخاب ولا فحاش ولا عياب ولا مشاح» الحديث.
وأما حديث عبد الله بن عمرو ﵄ فرواه الإِمام أحمد وأبو داود الطيالسي والبخاري ومسلم والترمذي وابن سعد عن مسروق عن عبد الله بن عمرو بن العاص ﵄ أن رسول الله ﷺ «لم يك فاحشا ولا متفحشا» وكان يقول «من خياركم أحاسنكم أخلاقا» قال الترمذي هذا حديث حسن صحيح.
وأما حديث أنس ﵁ فرواه الإِمام أحمد والبخاري وابن سعد قال «لم يكن رسول الله ﷺ سبابا ولا لعانا ولا فاحشا».
فهؤلاء سبعة من الصحابة كلهم أخبروا عما شاهدوه من صفات رسول الله ﷺ ولم ينقلوا ذلك عن أهل الكتاب، فمن زعم أن أبا هريرة ﵁ أخذ ذلك عن كعب الأحبار فهو مفتر كذاب.

1 / 309