270

A Righteous Response to the Vile Criminal

الرد القويم على المجرم الأثيم

ناشر

الرئاسة العامة لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٠٣ هـ

محل انتشار

الرياض - المملكة العربية السعودية

ژانرها

يعصمنا من مخالفة رسول رب العالمين والصحابة المنتخبين وأئمة الدين من التابعين ومن بعدهم من أئمة المسلمين ﵃ أجمعين في أمر الحافظ علينا شرائع الدين أبي هريرة ﵁ انتهى كلام الحاكم رحمه الله تعالى.
وفيما نقله عن الإِمام أبي بكر ابن خزيمة رحمه الله تعالى أبلغ رد على المؤلف وأبي رية وأشباههما من سخفاء العصريين الذين ينتقصون أبا هريرة ﵁ ويرمونه ظلمًا وعدوانًا بكل ما يرون أنه يشينه ويقدح فيه، وهذا دليل على قلة الإِيمان فيهم أو عدمه لما رواه الإِمام أحمد ومسلم عن أبي هريرة ﵁ قال قلت يا رسول الله أدع الله أن يحببني وأمي إلى عباده المؤمنين ويحببهم إلينا قال فقال رسول الله ﷺ «اللهم حبب عبيدك هذا - يعني أبا هريرة - وأمه إلى عبادك المؤمنين وحبب إليهما المؤمنين» فما خُلق مؤمن يسمع بي ولا يراني إلا أحبني.
قلت دعاء النبي ﷺ مستجاب بلا شك، وعلى هذا فلا يبغض أبا هريرة ﵁ أحد في قلبه إيمان، ولا يتنقصه ويرميه بالإِفك والبهتان أحد في قلبه إيمان.
وقد نقل القاضي أبو الحسين في طبقات الحنابلة عن أبي محمد البربهاري أنه قال في «شرح كتاب السنة» إذا رأيت الرجل يحب أبا هريرة وأسيدًا فاعلم أنه صاحب سنة إن شاء الله، قال ومن تناول أحدًا من أصحاب رسول الله ﷺ فاعلم أنه أراد محمدًا ﷺ وقد آذاه في قبره، وذكر عن سفيان بن عيينة أنه قال من نطق في أصحاب رسول الله ﷺ بكلمة فهو صاحب هوى.
وأما قول المؤلف تبعًا لأبي رية وقال أبو هريرة عن نفسه في البخاري ما من أصحاب النبي - ص - أحد أكثر حديثا مني إلا ما كان من عبد الله بن عمرو فقد كان يكتب ولا أكتب، ولو بحثنا عن كل ما رواه ابن عمرو هذا لوجدناه ٧٠٠ حديثا روى البخاري منها سبعة ومسلم ٢٠.
فجوابه أن يقال ما ذكره أبو هريرة ﵁ عن عبد الله بن عمرو رضي الله نهما أنه كان أكثر حديثًا منه فقد قال ذلك والله أعلم بحسب ما ظهر له من فعل عبد الله بن عمرو ﵄ حيث كان يكتب ما يسمعه من النبي صلى الله

1 / 269