268

A Righteous Response to the Vile Criminal

الرد القويم على المجرم الأثيم

ناشر

الرئاسة العامة لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٠٣ هـ

محل انتشار

الرياض - المملكة العربية السعودية

ژانرها

وإني والله ما كان يشغلني عنه شيء، قال الحاكم صحيح الإِسناد ولم يخرجاه ووافقه الذهبي في تلخيصه، وقد رواه أبو القاسم البغوي ولفظه أن عائشة ﵂ قالت لأبي هريرة ﵁ أكثرت الحديث عن رسول الله ﷺ يا أبا هريرة قال إنه والله ما كانت تشغلني عنه المكحلة والخضاب ولكن أرى ذلك شغلك عما استكثرت من حديثي قالت لعله.
ومنها ما رواه أبو يعلي عن أبي رافع أن رجلًا من قريش أتى أبا هريرة في حلة وهو يتبختر فيها فقال يا أبا هريرة إنك تكثر الحديث عن رسول الله ﷺ فهل سمعته يقول في حلتي هذه شيئًا قال والله إنكم لتؤذوننا ولولا ما أخذ الله على أهل الكتاب (لتبيننه للناس ولا تكتمونه) ما حدثتكم بشيء، سمعت أبا القاسم ﷺ يقول «إن رجلًا ممن كان قبلكم بينما هو يتبختر في حلة إذ خسف الله به الأرض فهو يتجلجل فيها حتى تقوم الساعة» فو الله ما أدري لعله كان من قومك أو من رهطك شك أبو يعلى.
وقال الحاكم في المستدرك قد تحريت الابتداء من فضائل أبي هريرة ﵁ لحفظه لحديث المصطفى ﷺ وشهادة الصحابة والتابعين له بذلك فإِن كل من طلب حفظ الحديث من أول الإِسلام وإلى عصرنا هذا فإِنهم من أتباعه وشيعته إن هو أولهم وأحقهم باسم الحفظ، وقد أخبرني عبد الله بن محمد بن زياد العدل قال سمعت أبا بكر محمد بن إسحاق الإِمام يقول وذكر أبا هريرة قال كان من أكثر أصحابه عنه رواية فيما انتشر من روايته ورواية غيره من أصحاب رسول الله ﷺ مع مخارج صحاح، وقال أبو بكر وقد روى عنه أبو أيوب الأنصاري مع جلالة قدره ونزول رسول الله ﷺ عنده، ثم ذكر رواية أبي الشعثاء أن أبا أيوب ﵁ كان يحدث عن أبي هريرة ﵁، وقد تقدم ذكرها قريبًا، ثم قال الحاكم قال الإِمام أبو بكر فمن حرص أبي هريرة على العلم روايته عمن كان أقل رواية عن النبي ﷺ منه حرصًا على العلم فقد روى عن سهل بن سعد الساعدي ﵁ ثم ساق بإِسناده عن أبي هريرة ﵁ قال قال رسول الله ﷺ «لا يشهرن أحدكم على أخيه السيف لعل الشيطان ينزع في يده فيقع في حفرة من حفر النار» قال أبو هريرة ﵁ سمعته من سهل بن سعد الساعدي سمعه من رسول الله صلى الله عليه

1 / 267