A Righteous Response to the Vile Criminal

Hammoud bin Abdullah Al-Tuwaijri d. 1413 AH
151

A Righteous Response to the Vile Criminal

الرد القويم على المجرم الأثيم

ناشر

الرئاسة العامة لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٠٣ هـ

محل انتشار

الرياض - المملكة العربية السعودية

ژانرها

أمام بيت صاحب الدم وما هو أهم من تسنينها وهو التوحيد وما يتشعب عنه، فهل آن لنا أن نعطي لكلام نبينا كل اهتمامنا الذي يصفيه من الكذب الإِسرائيلي. فجوابه من وجوه أحدها أن يقال إن يقين المؤلف الذين قطع به في تكذيبه لروايات البخاري لصحيفة علي ﵁ ليس بيقين في الحقيقة وإنما هو تخرص وظن كاذب، وقد قال الله تعالى (قتل الخراصون) وقال تعالى (إن بعض الظن إثم) وقال تعالى (وإن الظن لا يغني من الحق شيئًا) وفي الحديث الصحيح «إياكم والظن فإِن الظن أكذب الحديث» متفق عليه من حديث أبي هريرة ﵁ وما قطع به المؤلف وتيقنه فهو باطل قطعًا ومردود لما فيه من تكذيب الحق الثابت عن النبي ﷺ. الوجه الثاني أن يقال إن صحيفة علي ﵁ ثابتة من طرق صحيحة تفيد القطع عند أهل العلم، وقد تقدم ذكرها قريبًا فلتراجع، ولا ينكر صحيفة علي ﵁ أو يقدح فيها أو في شيء مما ذكر فيها إلا مكابر معاند. الوجه الثالث أن يقال إن صحيفة علي ﵁ كانت على غاية من الأهمية لأنها قد اشتملت على أحكام كثيرة وقضايا مهمة ومنها فرائض الصدقة، وزيادة على ذلك أنها مأخوذة من النبي ﷺ كما تقدم في رواية طارق بن شهاب أن عليا ﵁ قال أن النبي صلى الله علي وسلم أعطاه الصحيفة. وعلى هذا فكتابته ﷺ لهذه الصحيفة مثل كتابته لأهل اليمن كتابًا فيه الفرائض والسنن والديات وقد بعث به مع عمرو بن حزم رواه مالك مختصرًا والنسائي مطولًا وصححه ابن خزيمة وابن حبان والحاكم وغيرهم، وروى الإِمام أحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجه عن عبد الله بن عمر ﵄ قال «كتب رسول الله ﷺ كتاب الصدقة فلم يخرجه إلى عماله حتى قبض فقرنه بسيفه فعمل به أبو بكر حتى قبض ثم عمل به عمر حتى قبض» الحديث. وفي كتابته ﷺ لهذه الكتب الثلاثة دليل على أهميتها، ومن أنكر أهمية صحيفة علي ﵁ فلا يبعد أن ينكر أهمية الكتاب الذي كتبه رسول الله ﷺ لأهل اليمن وينكر أهمية كتاب الصدقة الذي كتبه

1 / 150