جزء من الكلام على حديث شداد بن أوس «إذا كنز الناس الذهب والفضة»

Ibn Rajab al-Hanbali d. 795 AH
2

جزء من الكلام على حديث شداد بن أوس «إذا كنز الناس الذهب والفضة»

جزء من الكلام على حديث شداد بن أوس «إذا كنز الناس الذهب والفضة»

پژوهشگر

أبي مصعب طلعت بن فؤاد الحلواني

ناشر

الفاروق الحديثة للطباعة والنشر

شماره نسخه

الثانية

سال انتشار

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م

ژانرها

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ وبه نستعين قال الشيخ الإمام العالم العلامة شيخ الإسلام أبو الفرج عبد الرحمن بن رجب الحنبلي، رحمه الله تعالى: خرَّج الإمام أحمد (١) من حديث شداد بن أوس ﵁ قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «إِذَا كَنَزَ النَّاسُ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ، فَاكْنِزُوا أَنْتُمْ هَؤُلاَءِ الْكَلِمَاتِ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الثَّبَاتَ فِي الْأَمْرِ، وَالْعَزِيمَةَ عَلَى الرُّشْدِ، وَأَسْأَلُكَ شُكْرَ نِعْمَتِكَ، وَحُسْنَ عِبَادَتِكَ، وَأَسْأَلُكَ قَلْبًا سَلِيمًا، وَأَسْأَلُكَ لِسَانًا صَادِقًا، وَأَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِ مَا تَعْلَمُ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا تَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا تَعْلَمُ، إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ». وخرجه الترمذي (٢) مختصرًا، وابن حبان في "صحيحه" (٣)، والحاكم (٤) وصححه. وله طرق متعددة عن شداد. وفي بعض طرقه "أن النبي ﷺ علمهم أن يدعوا بهذه الكلمات في الصلاة، أو في دبر الصلاة" (٥). فقوله ﷺ: "إِذَا كَنَزَ النَّاسُ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ، فَاكْنِزُوا أَنْتُمْ هَذِهِ الْكَلِمَاتِ": إشارة إِلَى أن كنز هذه الكلمات، أنفع من كنز الذهب والفضة. فإن هذه الكلمات نفعها يبقى، والذهب والفضة يفنى، قال الله تعالى: ﴿الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا

(١) (٤/ ١٢٣). (٢) برقم (٣٤٠٧). (٣) كما في "الإحسان" (٩٣٥). (٤) (١/ ٥٠٨). (٥) أخرجه أحمد (٤/ ١٢٥).

1 / 335