يؤخرها حتى ينتهي من غسله.
نقول: ظاهر حديث عائشة ﵂ أن النبي ﷺ غسلها مع أعضاء وضوئه أما حديث ميمونة فهو صريح في تأخيرها فالصحيح من المذهب١ وبه قال الحنفية٢ والشافعية٣ في الأصح أنه لا يؤخر غسل القدمين إلى آخر الغسل بل يغسلهما مع أعضاء الوضوء مباشرة.
والمالكية٤ يرون أنه يندب تأخير غسلها لحديث ميمونة، لأنه مقيد، أما حديث عائشة فهو مطلق، والمطلق يحمل على المقيد.
والمختار عند شيخنا أنه يغسل قدميه في مكان آخر عند الحاجة كما لو كانت الأرض طينا، لأنه لو لم يغسلها لتلوثت رجلاه بالطين٥.
٥-البدء باليمين:
يستحب للمغتسل أن يبدأ بالجانب الأيمن.
دليل ذلك حديث عائشة ﵂: "كان النبي ﷺ يعجبه التيمن في تنعله وترجله وطهوره وفي شأنه كله".