A Day in the House of the Prophet

Abd al-Malik ibn Qasim d. Unknown
76

A Day in the House of the Prophet

يوم في بيت الرسول

ناشر

دار القاسم

ژانرها

شجاعته وصبره ﷺ - لرسول الله ﷺ السهم الوافر والقدح المعلى في الشجاعة نصرة لهذا الدين وإعلاء لكلمة الله ﷿، وجعل ما أنعم الله عليه من نعم في مكانها الصحيح فهذه عائشة ﵂ تقول: «ما ضرب رسول الله ﷺ بيده شيئًا قط إلا أن يجاهد في سبيل الله ولا ضرب خادمًا ولا امرأة» (١). ومن شجاعته ﷺ وقوفه وحيدًا يدعو لهذا الدين أمام كفار قريش وصناديدها وثباته على هذا الدين حتى نصره الله ولم يقل ليس معي أحد، والقوم كلهم ضدي، بل اعتمد على الله ﷿ واتكل عليه وصدع بأمر الدعوة، وكان ﷺ أشجع الناس وأمضاهم عزمًا وإقدامًا، كان الناس يفرون وهو ثابت. كان النبي ﷺ يتعبد في غار حراء ولم ينله أذى ولم تحاربه قريش ولم ترم أمم الكفر بسهم واحد من كنانتها إلا عندما صدع رسول الله ﷺ بأمر التوحيد ووجوب إفراد العبادة لله ﷿ وتعجب الكفار بقولهم: ﴿أَجَعَلَ الْآَلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا﴾ فهم يتخذون الأوثان وسائط بينهم وبين الله عزوجل كما قال تعالى عنهم: ﴿مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى﴾ وإلا فهم مقرون بتوحيد الربوبية ﴿قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قُلِ اللَّهُ وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى أَوْ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ﴾.

(١) رواه مسلم.

1 / 78