وقال زياد بن حدير (^١): رأيت عمر بن الخطاب ﵁ أكثر الناس صيامًا وأكثر الناس سواكًا (^٢).
وكان ﵁ كثير الصدقات فقد قال ﵁: أمرنا رسول الله ﷺ يومًا أن نتصدق، فوافق ذلك مالًا عندي، فقلت: اليوم أسبق أبا بكر، إن سبقته يومًا، فجئت بنصف مالي، فقال رسول الله ﷺ: "ما أبقيت لأهلك؟ " قلت: مثله.
قال: وأتى أبو بكر ﵁ بكل ما عنده، فقال له رسول الله ﷺ: "ما أبقيت لأهلك؟ " قال: أبقيت لهم الله ورسوله، قلت: لا أسابقك إلى شيء أبدًا (^٣).
(^١) زياد بن حُدير الأسدي، ثقة عابد له في ذكر في الصحيح، من الثانية. تق ٢١٨.
(^٢) رواه ابن سعد/ الطبقات ٣/ ٢٩٠، ابن أبي شيبة/ المصنف ٢/ ٢٩٥، البلاذري/ أنساب الأشراف ص ٢٢٤، ٢٢٥، وإسناده متصل ورجاله ثقات سوى أبي نهيك القاسم بن محمد الأسدي، ذكره ابن حبان في الثقات ٥/ ٣٠٦، وقال ابن حجر: مقبول. تق ٦٧٩.
(^٣) رواه أبو داود/ السنن ٢/ ١٢٩، الترمذي/ السنن ٥/ ٢٧٧، وسنده متصل ورجاله ثقات سوى هشام بن سعد تقدمت ترجمته في ص: (١٥٢، ١٥٣). فالأثر حسن، وحسنه الشيخ الألباني في صحيح سنن أبي داود ١/ ٣١٥.