بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِيْنَ، وَالصَّلَاةُ وَالْسَّلَامُ عَلَى أَشْرَفِ الْأَنْبِيَاءِ وَالْمُرْسَلِيْنَ، نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِيْنَ
أما بعد
فَإنَّ طِيْبَ الفُرُوْعِ مِنْ طِيْبِ الأُصُوْلِ (^١)، وَالْطِّيْبُ مِنْ مَعدَنِهِ لَا يُسْتَغْرَبُ.
قَوْمٌ إلَى شَرَفِ الآبَاءِ نِسْبَتُهُمْ ... فَطِيْبُ فَرْعِهِمُ الزَّاكِيْ بِأَصْلِهُمُ (^٢)
إذَا طَابَ أَصْلُ الْمَرءِ، طَابَتْ فُروعُه ... وَهَلْ يَرْجِعُ الإِنسَانُ إلَّا إِلَى أَصْلِ (^٣)
(^١) يُنظر في هذا المعنى: «حُسْنُ التنبُّه» للغزي (٢/ ٤٢٨). (^٢) البيت لأحمد بن خلف أبي العباس المعروف بالممتع. «بغية الطلب فى تاريخ حلب» (٢/ ٧٢٨)، ولأحمد أمين كلام عن الوراثة في كتابه: «الأخلاق» (ص ٢٦). (^٣) البيت للحسين بن عبدالرحمن ابن العجَمي الحلبي (ت ٥٣٤ هـ). «مجمع الآداب» لابن الفوطي (٣/ ٣٧٣)، وانظر في المعنى: «الحماسة» للبُحتري (٢/ ١٧٣).
1 / 11