بيان المعاني
بيان المعاني
ناشر
مطبعة الترقي
شماره نسخه
الأولى
سال انتشار
١٣٨٢ هـ - ١٩٦٥ م
محل انتشار
دمشق
ژانرها
الله وأجارنا من ذلك. وروى البخاري عن أنس قال: ان كانت الأمة لنأخذ بيد رسول الله فتنطلق به حيث شاءت أي ليقضي لها ما تريده في الحوائج، فاذا كان مع الأمة هكذا فكيف هو مع الغير؟ وفقنا الله لاتباعه وطبعنا بطباعه، كيف لا وقد قال تعالى (فَبِما رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ) الآية ١٩٥ من آل عمران في ج ٣. وفي رواية زيادة:
ويجيب إذا دعي. وعنه قال. كان رسول الله إذا استقبله الرجل فخافه لا ينزع يده من يده حتى يكون الرجل ينزع يده ولا يصرف وجهه عن وجهه حتى يكون الرجل هو الذي يصرفه ولم ير مقدما ركبتيه بين يدي جليس. أخرجه الترمذي. وروى مسلم عن الأسود قال: سألت عائشة ما كان رسول الله يفعل في بيته؟ قالت: كان يكون في مهنة (خدمة)، أهله فإذا حضرت الصلاة يتوضأ ويخرج إلى الصلاة. ورويا عن أنس قال كنت أمشي مع رسول الله وعليه برد نجراني غليظ الحاشية فأدركه أعرابي فجبذه جبذة (جذبه جذبة) شديدة حتى نظرت إلى صفحة عاتق رسول الله قد أثرت بها حاشية البرد من شدة جبذته ثم قال يا محمد مر لي من مال الله الذي عندك، فالتفت اليه وضحك وأمر له بعطاء ورويا عنه قال: كان ﷺ أحسن الناس خلقا ووجها وكان لي أخ يقال له أبو عمير وكان فطيما كان إذا جاءنا قال يا أبا عمير ما فعل النغير لنغير كان يلعب به (طائر صغير يشبه العصفور إلا أن منقاره أحمر) ورويا عن عائشة قالت ما خيّر رسول الله بين أمرين قط الا اختار أيسرهما ما لم يكن إثما فان كان إثما كان أبعد الناس عنه، وما انتقم لنفسه من شيء قط إلا أن تنتهك حرمة الله.
(أي لله) زاد مسلم: وما ضرب رسول الله شيئا بيده ولا امرأة ولا خادما إلا أن يجاهد في سبيل الله. وفي متن الشمائل للحافظ الترمذي ... عن عائشة قالت: ما رأيت رسول الله ﷺ منتصرا من مظلمة ظلمها قط ما لم ينتهك من محارم الله شيء ...
. وروى جابر أن النبي ﷺ قال ان الله بعثني لتمام مكارم الأخلاق وتمام محاسن الأفعال. وعن عائشة قالت سمعت رسول الله ﷺ يقول: ان المؤمن ليدرك بحسن خلقه درجة الصائم القائم. أخرجه أبو داود. وعنها قالت قال ﷺ ان من أكمل الناس إيمانا أحسنهم خلقا وألطفهم بأهله. أخرجه الترمذي. وعن أبي الدرداء أن رسول
1 / 78