حضر أصدقاؤه وأخذوه لتناول العشاء المعتاد لكن حزنه ما زال يهصره، ولن ينسى مقتل صديقه إلا بقارورة شراب أخرى من أجود أنواعه. ذهب هو وصديقه محمد مدهش إلى أحد الفنادق واشتريا قارورة ويسكي وعادا إلى سكن زربة. جلسا يشربان شرابهما ويتحدثان عن قرار الرئيس إبراهيم الحمدي بتعيين الشيخ ابن الأحمر سفيرا لليمن في الصين. كان محمد مدهش ملما بما يدور في الساحة السياسية اليمنية، فقد أخبر زربة أنه ضابط يساري سابق في معسكر الصاعقة، متخف، أما الآن فيعمل في البناء بعد أن شرد هو والكثيرون من زملائه، بعد مقتل النقيب عبد الرقيب عبد الوهاب. ضحك محمد مدهش وقال: كيف صدق الرئيس الحمدي أنه تخلص من الشيخ؟
وراح في كركرة طويلة، والكأس يهتز في يده، وهو يمده ليلتقي بكأس زربة. قال زربة: مو
12
يشتي الشيخ من اليمن الغبراء، الصين بلاد خضراء جنة الله على الأرض، والنسوان مثل الموز المقشر ههههه. - يا سلام عليك يا زربة، تقول موز مقشر ههههه، أمانة وصفك جميل.
ثم سأل بلسان متثاقل: قل لي يا زربة من أسماك زربة؟ - اسمي أحمد صالح عمر، لكن نسيته ههههه بعد ما نهلني
13
عمي قاسم بزربة بسبب حبي القات. كان عمي لما ينهل أحدا يسبط
14
لقبه مثل جلده، نهل نصف سكان القرية. وأنت قل لي لمو
15
Página desconocida