وتلك التي يشخص فيها انجذاب الصلاة وانخطاف المصلي.
وتلك التي تظل مستطلعة خفاياك وهي تقول: «ألا تعرفني؟»
وتلك التي يتعاقب في مياهها كل استخبار، وكل انجذاب، وكل نفي، وكل إثبات.
العيون، جميع العيون، ألا تدهشك العيون؟ •••
وأنت ما لون عينيك، وما معناهما، وإلى أي نقطة بين المرئيات أو وراءها ترميان؟
قم إلى مرآتك!
وانظر إلى طلسميك السحريين، هل درستهما قبل اليوم؟
تفرس في عمق أعماقهما تتبين الذات العلمية التي ترصد حركات الأنام، وتساير دورة الأفلاك والأزمنة.
في أعماق أعماقهما ترى كل مشهد وكل وجه وكل شيء.
وإذا شئت أن تعرفني، أنا المجهولة، تفرس في حدقتيك يجدني نظرك في نظرك على رغم منك.
Página desconocida