الحمد لله الذى جعل لمكة فى الفضل مزايا ، وخصها ببيته الذى هو قبلة للبرايا ، وبحجه الذنب مغفور ، وبالطواف به تكثر الأجور.
أحمده على ما من به من النزول فى حماه ، وأساله دوام ذلك مدة المحياة.
وأشهد أن لا إله إلا الله الذى منح شارب ماء زمزم بنيل المنى ، وأشهد أن نبينا محمدا أفضل من حج ورمى الجمار بمنى ، صلىاللهعليهوسلم ما وقف واقف بعرفات والمشعر ، ورضى الله عن آله وأصحابه ما سعى ساع بين الصفا والمروة ، وبين الميلين الأخضرين أحضر.
أما بعد : فهذا ما وعدت بذكره فى كتابى «العقد الثمين فى تاريخ البلد الأمين» من أخبار مكة المشرفة ، وحكم بيع دورها ، وإجارتها ، وأسمائها ، وحرمها ، وحدوده ، وشيء مما يختص بذلك من المسائل ، وفضل الحرم ومكة ، والصلاة فيها على غيرها ، وغير ذلك من فضلها ، وحكم المجاورة بها ، وفضل الموت فيها ، وفضل أهلها ، وفضل جدة ، والطائف ، وغير ذلك من خبرهما.
وأخبار الكعبة المعظمة وفضلها ، وفضل الحجر الأسود ، والركن اليمانى ، وفضائل الأعمال المتعلقة بالكعبة ، وخبر الحجر الأسود ، والحجر بسكون الجيم ومقام الخليل عليهالسلام والأماكن التى صلى النبى صلىاللهعليهوسلم فيها حول الكعبة ، والأماكن التى يستجاب الدعاء فيها بمكة ، وحرمها.
Página 13