132

وأخرج أحمد في المسند(1) عن المسور أنه بعث إليه حسن بن حسن يخطب ابنته فقال له: قل له فليلقني في العتمة قال: فلقيه فحمد المسور الله وأثنى عليه وقال: (أما بعد، والله ما من نسب ولا سبب ولا صهر أحب إلي من سببكم وصهركم ولكن رسول الله قال: ((فاطمة مضغة مني يقبضني ما قبضها ويبسطني ما بسطها، وأن الأنساب يوم القيامة تنقطع غير نسبي وسببي وصهري)) وعندك ابنتها ولو زوجتك لقبضها ذلك، قال: فانطلق عاذرا له). انتهى.

وأخرج أحمد في المسند أيضا(2) مثله، وأخرج الحاكم مثله في المستدرك(3) وصححه، وأقره الذهبي.

وهذه الروايات كلها عن المسور بن مخرمة من غير طريق الزهري لم تذكر الخطبة وتوابعها التي رواها الزهري عن المسور بن المخرمة.

وفي رواية غيره عن المسور كما ترى: أن بني هشام استأذنوا في أن ينكحوا ابنتهم، وفي رواية الزهري عن المسور: أن عليا خطب بنت أبي جهل إلى آخره كما مر في الحديث السادس من الفصل الأول، وقد مر الكلام هناك في نكارة رواية الزهري.

وأخرج الحاكم في المستدرك(4) عن علي رضي الله عنه قال: قال رسول الله لفاطمة: ((إن الله يغضب لغضبك ويرضى لرضاك)).

قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد.

قلت: ولم يعترضه الذهبي إلا بالكلام في الحسين بن زيد عليه السلام فقال الذهبي: (بل حسين منكر الحديث لا يحل أن يحتج به).

Página 120