162

El Cenit del Islam

ظهر الإسلام

Géneros

إلى طنجة بل في ك

ل أرض خيلنا تسري

لنا الدنيا بما فيها

من الإسلام والكفر

فنصطاف على الثلج

ونشتو بلد التمر ... إلخ.

وقد استعمل في هذه القصيدة الألفاظ الاصطلاحية لبني ساسان، وأبان كثيرا من أنواع حيلهم، وطريقة ابتزازهم أموال الناس، فمن باب استعمال الألفاظ - مثلا - استعماله دور إذا دار على السكك والدروب وسخر بالنساء ، ورعس بمعنى طاف على حوانيت الباعة، فأخذ من هنا جوزة ومن هنا لوزة؛ «والكذابات» بمعنى العصابات يشدونها على جباههم يوهمون بها أنهم مرضى ... إلخ.

واستعمال الحيل مثل إيهام الناس أنه يجمع الصدقة للخروج إلى الغزو، أو يحتال على من أصيب بوجع الضرس فيجعل دود الجبن فيما بين أسنانه ثم يخرجه ويوهم أنه أخرجه بالرقية، أو يتعامى وهو بصير، أو ينظر في الفال والزجر والنجوم، أو يعطي قوما دراهم حتى يأتوا ويسألوا عن نجمهم تحميسا للناس أن يحذوا حذوهم ... إلخ.

ولهم لغة خاصة وأدب خاص واصطلاحات لا يكاد يفهمها غيرهم، وتسمى «مناكاة بني ساسان».

قال الثعالبي في وصف الصاحب بن عباد: «وكان الصاحب يحفظ مناكاة بني ساسان حفظا عجيبا، ويعجبه من أبي دلف وفور حظه منها، وكانا يتجاذبان أهدابها، ويجريان فيما لا يفطن له حاضرهما.»

Página desconocida