Zuhd Kabir
الزهد الكبير
Editor
عامر أحمد حيدر
Editorial
مؤسسة الكتب الثقافية
Edición
الثالثة
Año de publicación
١٩٩٦
Ubicación del editor
بيروت
٢٩٥ - أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ الشُّعَيْبِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ عَلِيَّ بْنَ اللَّيْثِ الصُّوفِيَّ الْفَرْغَانِيَّ يَقُولُ: سَأَلْتُ الشِّبْلِيَّ، فَقُلْتُ لَهُ: «مَا عَلَامَةُ الْقَاصِدِ؟» قَالَ: «أَنْ لَا يَكُونَ لِلدِّرْهَمِ رَاصِدًا»
٢٩٦ - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَيْنِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَلِيٍّ يَقُولُ: سَمِعْتُ الدِّقِّيَّ يَقُولُ: قَالَ أَبُو الْحَسَنِ الصَّائِغُ: " يَنْبَغِي أَنْ يَتْرُكَ الْمُرِيدُ الدُّنْيَا مَرَّتَيْنِ: مَرَّةً بِنَضَارَتِهَا، وَنَعِيمِهَا، وَأَلوَانِ مَطَاعِمِهَا، وَمَشَارِبِهَا، وَجَمِيعِ مَا فِيهَا، ثُمَّ إِذَا عُرِفَ بِتَرْكِ الدُّنْيَا وَيُبَجَّلُ وَيُكَرَّمُ بِهَا، فَيَنْبَغِي أَنْ يَسْتَتِرَ إِذْ ذَاكَ حَالُهُ بِالْإِقْبَالِ عَلَى أَهْلِهَا لِئَلَّا يَكُونَ تَرْكُهُ لِلدُّنْيَا ذَنْبًا هُوَ أَعْظَمُ مِنَ الْإِقْبَالِ عَلَى الدُّنْيَا وَطَلَبِهَا، أَوْ فِتْنَةً أَعْظَمُ مِنْهَا "
٢٩٧ - حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الرِّيوَنْجِيُّ، أَنْبَأَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، حَدَّثَنَا صَدَقَةٌ، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ يَعْنِي ابْنَ أَبِي مَلِيكَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ يَزِيدَ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ صَلَاةَ الظُّهْرِ ذَاتَ يَوْمٍ ثُمَّ هَبَطَ إِلَى الْبَقِيعِ، وَتَبِعَهُ أَهْلُ الْمَسْجِدِ، وَهُوَ يَمْشِي بَيْنَ أَيْدِيهِمْ، ثُمَّ هَبَطَ إِلَى الْبَقِيعِ، وَفِي يَدِهِ جَرِيدَةٌ مِنْ نَخْلٍ فَجَعَلَ يَقُولُ لِلنَّاسِ: «مُرُّوا مُرُّوا»، حَتَّى كَانُوا كُلُّهُمْ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَقَالَ رَجُلٌ: كُنَّا خَلْفَكَ فَقَدَّمْتَنَا بَيْنَ يَدَيْكَ فَمِمَّ ذَلِكَ؟ قَالَ: «إِنِّي سَمِعْتُ صَوْتَ نِعَالِكُمْ فَأَشْفَقْتُ أَنْ يَقَعَ فِي نَفْسِي شَيْءٌ مِنَ الْكِبْرِ»
٢٩٨ - أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى السُّكَّرِيُّ، أَنْبَأَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ ⦗١٤٦⦘ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، حَدَّثَنَا عَبَّاسٌ التَّرْقُفِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ، حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ رِفَاعَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ يَزِيدَ قَالَ: سَمِعْتُ الْقَاسِمَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فِي يَوْمٍ شَدِيدِ الْحَرِّ نَحْوَ بَقِيعِ الْغَرْقَدِ فَمَا زَالَ النَّاسُ يَمْشُونَ خَلْفَهُ، فَلَمَّا سَمِعَ صَوْتَ النِّعَالِ وَقَرَ ذَلِكَ فِي نَفْسِهِ فَجَلَسَ حَتَّى قَدَّمَهُمْ أَمَامَهُ؛ لِئَلَّا يَقَعُ فِي نَفْسِهِ شَيْءٌ مِنَ الْكِبْرِ
1 / 145