El Libro de la Ascesis
كتاب الزهد
Investigador
ميرزا غلام رضا عرفانيان
Año de publicación
1399 AH
من يمر مشيا ومنهم من يمر (معلقا) متعلقا قد تأخذ النار منه شيئا وتترك شيئا (255) 249 - القاسم عن علي عن أبي بصير قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: ان الناس يقسم بينهم النور يوم القيامة على قدر ايمانهم ويقسم (يقسمه) للمنافق فيكون نوره على (قدر) ابهام رجله اليسرى (فيطفؤ) فيعطى نوره فيقول: مكانكم حتى اقتبس من نوركم قيل: (ارجعوا ورائكم فالتمسوا نورا) - يعنى حيث قسم النور - قال:
فيرجعون فيضرب بينهم السور قال: فينادونهم من وراء السور: (ألم نكن معكم قالوا بلى ولكنكم فتنتم أنفسكم فتربصتم وارتبتم وغرتكم الأماني حتى جاء أمر الله و غركم بالله الغرور فاليوم لا يؤخذ منكم فدية ولا من الذين كفروا مأواكم النار هي مولاكم وبئس المصير) ثم قال: يا أبا محمد إما والله ما قال الله لليهود والنصارى ولكنه عنى أهل القبلة (256).
250 - محمد بن أبي عمير عن إبراهيم بن عبد الحميد عن أبي حمزة الثمالي قال: قال لي علي بن الحسين عليهما السلام. إذا كان يوم القيامة جمع الله بين الخلائق الأولين والآخرين في صعيد واحد ثم ينادى مناد أين أهل الفضل قال: فيقوم عنق من الناس فتتلقاهم الملائكة فيقولون: ما كان فضلكم؟ فيقولون: كنا نصل من قطعنا ونعطى من حرمنا ونعفو عمن ظلمنا فيقولون: ادخلوا الجنة، ثنا ينادى مناد:
أين جيران الله في داره؟ فيقوم عنق آخر من الناس فتقول لهم الملائكة بم جاورتم الله؟ فيقولون: (كنا نتبادر في الله) نتباغض في الله ونتحابب في الله و (نتشارك) نتباذل في الله (ونحاسب في الله ونتبارك في الله) ثم ينادى مناد أين أهل الصبر؟ قال فيقوم عنق من الناس فتتلقاهم الملائكة فيقول: على ما كنتم تصبرون؟ فيقولون : كنا نصبر على طاعة الله ونصبر أنفسنا عن معاصيه فيقال لهم: ادخلوا الجنة (257).
Página 93