116

La renuncia

الزهد للمعافى بن عمران الموصلي

Investigador

الدكتور عامر حسن صبري

Editorial

دار البشائر الإسلامية

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٢٠ هـ - ١٩٩٩ م

Ubicación del editor

بيروت

٢٠٩ - حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ حَسَّانَ الْكَاهِلِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ، قَالَ: سُئِلَ ابْنُ عَبَّاسٍ عَنْ قَوْلِهِ: ﴿لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ،﴾ [التكاثر: ٨]، قَالَ: «إِنَّ الرَّجُلَ لَيُسْأَلُ عَنِ الشَّرْبَةِ مِنَ الْعَسَلِ بِالْمَاءِ الْبَارِدِ»
٢١٠ - حَدَّثَنَا أَبُو إِبْرَاهِيمَ الْأَوْدِيُّ، عَنْ شَيْخٍ كَانَ يَخْدِمُ ابْنَ عُمَرَ: أَنَّهُ بَرَّدَ، أَوْ دَفَنَ لِابْنِ عُمَرَ مَاءً بِالْبَطْحَاءِ بِعَسَلٍ، فَكَانَ صَائِمًا، فَقَالَ: «وَيْحَكَ، أَيُّ شَيْءٍ هَذَا الَّذِي سَقَيْتَنِي؟ لَا تَعُودَنَّ»
٢١١ - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عَبْدَةَ الرَّبَذِيُّ، عَنْ أَخِيهِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، قَالَ: أَقْبَلَ مُصْعَبُ بْنُ عُمَيْرٍ عَلَيْهِ قَطِيفَةٌ نَمِرَةٌ، وَقَدْ وَصَلَ إِلَيْهَا إِهَابًا، فَلَمَّا رَآهُ أَصْحَابُهُ نَكَسُوا رَحْمَةً لَهُ، وَلَيْسَ عِنْدَهُمْ مَا ⦗٣٠٠⦘ يَعُودُونَ عَلَيْهِ، فَسَلَّمَ فَرَدَّ النَّبِيُّ ﷺ ﵇، وَقَالَ خَيْرًا، وَقَالَ: «الْحَمْدُ لِلَّهِ ﵎ لِتَقَلُّبِ الدُّنْيَا بِأَهْلِهَا، رَأَيْتُ هَذَا بِمَكَّةَ، مَا مِنْ فَتًى مِنْ قُرَيْشٍ أَنْعَمَ عِنْدَ أَبَوَيْهِ، يُكَرِّمَانِهِ وَيُنَعِّمَانِهِ، ثُمَّ أَخْرَجَهُ مِنْ ذَلِكَ حُبُّ اللَّهِ وَحُبُّ رَسُولِهِ، وَنَصْرُ اللَّهِ وَنَصْرُ رَسُولِهِ، أَبْشِرُوا، لَا يَمُرُّ بِكُمْ إِلَّا كَذَا وَكَذَا مِنْ سَنَةٍ، حَتَّى يَفْتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ أَرْضَ حِمْيَرَ، وَأَرْضَ فَارِسَ، وَأَرْضَ الرُّومِ، وَيَغْدُو عَلَى أَحَدِكُمْ بِقَصْعَةٍ، وَيُرَاحُ عَلَيْكُمْ بِأُخْرَى، وَيَغْدُو فِي ثَوْبَيْنِ، وَيَرُوحُ فِي ثَوْبَيْنِ»، قَالُوا: ذَاكَ زَمَانٌ خَيْرٌ مِنْ زَمَانِنَا. قَالَ: «كَلَّا، أَنْتُمُ الْيَوْمَ خَيْرٌ مِنْكُمْ يَوْمَئِذٍ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَوْ تَعْلَمُونَ مِنَ الدُّنْيَا مَا أَعْلَمُ، لَاسْتَرَاحَتْ أَنْفُسُكُمْ عَنْهَا»

1 / 299