Líderes, Artistas y Escritores
زعماء وفنانون وأدباء
Géneros
وقلت للزائر الأديب: هل درست شوقي دراسة تستطيع معها أن تحكم على وطنيته؟
فقال: لقد كان شوقي مخالفا للحركة الوطنية التي تزعمها مصطفى كامل، كان في جانب، والشعراء كلهم في جانب!
ولم يسعني إلا أن أقاطعه وأنبهه إلى عجزه عن فهم العصر الذي عاش فيه شوقي، وكيف أن شوقي على الرغم من انتمائه للقصر، كان ينفعل بمشاعر الشعب، ويعبر عن الاتجاه الوطني في كثير من المواقف.
وسألني: أين قصيدة شوقي في حادث دنشواي؟ أين شوقي من حافظ؟
وقلت: إن حافظ هجا إبراهيم الهلباوي، المدعي العام، ولم يهج القضاة المصريين الذين اشتركوا في إصدار الحكم الجائر.
وقال: وهل هجا شوقي هؤلاء القضاة؟
وحكيت له القصة التاريخية المعروفة، وهي أنه عقب صدور الحكم في مأساة دنشواي عام 1906، صدر أمر بترقية أحمد فتحي زغلول إلى منصب وكيل وزارة العدل، وكان أحد قضاة المحكمة الظالمة، وأقيمت له حفلة تكريم في فندق شبرد، ودعي شوقي إلى الحفلة، فأرسل إلى المشرفين عليها هذه الأبيات:
إذا ما جمعتم أمركم وهممتمو
بتقديم شيء للوكيل ثمين
خذوا حبل مشنوق بغير جريرة
Página desconocida