439

وعنه عليه السلام : «أنزل الله آيتين من كنوز الجنة ، كتبهما الرحمن بيده قبل أن يخلق الخلق بألفي سنة ، من قرأهما بعد العشاء الأخيرة أجزأتاه عن قيام الليل».

ومثل ذلك ما روي عنه صلى الله عليه وآلهوسلم : «من قرأ الآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه ، أي : كفتا قيام ليلته».

وعن عبد الله بن مسعود قال : «لما أسري برسول الله صلى الله عليه وآلهوسلم انتهي به إلى سدرة المنتهي ، فأعطي ثلثا الصلوات الخمس وخواتيم سورة البقرة ، وغفر لمن لا يشرك بالله من أمته إلا المقحمات» (1).

وفي تفسير الكلبي بإسناد ذكره ، عن ابن عباس قال : «بينا رسول الله صلى الله عليه وآلهوسلم إذ سمع نقيضا ، أي : صوتا ، فرفع رأسه فإذا باب من السماء قد فتح ، فنزل عليه ملك وقال : الله يبشرك بنورين لم يعطهما نبيا قبلك : فاتحة الكتاب وخواتيم سورة البقرة ، لا يقرأهما أحد إلا أعطيته حاجته».

Página 444