La esencia del pensamiento en la historia de la migración
زبدة الفكرة في تاريخ الهجرة
Géneros
التتار وكان في مقدمتهم صغون جاق بتمانه فلما التقى المسلمون معهم كانت الكسرة على التتار فولوا الأدبار وتبعهم الدوادار بمن معه سحابة ذلك النهار وقتلوا منهم خلقا كثيرا وجما غفيرا وحجز بينهم الليل فكفت المسلمون الذيل معتقدين أنهم قد استظهروا ولأعدائهم قهروا فلما أصبحوا لم يشعروا الا وقد تراجع التتار اليهم وحملوا عليهم فكسروهم وهزموهم لأن اكثرهم كان قد تسلل في الليل الى المدينة موقنا بالنصرة فلما تمت هذه الكسرة ولي المنهزمون ليرجعوا إلى بغداد فحال بينهم وبينها بثق انبثق في تلك الليلة وساحت منه مياه دجلة وشملت الطرق والمسالك وأدركت العسكر وأغرقت بعضهم هنالك كل ذلك ليمضي المقدور وتتم مشيئة مالك الأمور ومكور الدهور وقتل التتار مجاهد الدين أيبك الدوادار وولده أسد الدين وكان مقدما على خمسة آلاف فارس وسليمان شاه بن برجم أمير علم الخليفة وجماعة من الأمراء البغاددة وأعيان العسكر وأسروا خلقا وأما هولاء الثلاثة فانهم
الأهلها وأما أهل بغداد فانهم منوا بالطامة الكبرى والداهية الدهياء فكانوا كما قال الله عز من قائل في كتابه العزيز و قإذا جاء وغد أولاهما بعثنا عليكم عبادا لنا أولى بأس شديد جاشوا خلال الديار وكان وغذا مفعولا فارتاع الخليفة أشد ارتياعة وأخذت أسبابه في الانقطاع:
Página 37