La esencia del pensamiento en la historia de la migración
زبدة الفكرة في تاريخ الهجرة
Géneros
وتحققوا أنهم مني تلبثوا وتربثوا أخذوا بالنواصي والأقدام والحقوا به في الاعدام وأديرت عليهم كوس الحمام فأجمعوا أمرهم على التوجه الى الشام وكان معهم الأمرا الأعيان الأمير ركن الدين بيبرس البندقداري والأمير سيف الدين قلاوون الألفي والأمير شمس الدين سنقر الأشقر والأمير بدر الدين بيسري الشمسي والأمير سيف الدين سكر والأمير سيف الدين برامق وغيرهم قرروا العزم من الحزم والفرار خير من القرار فشمروا ذيلا وخرجوا ليلا فوجدوا باب المدينة الذي قصدوا الخروج منه منغلقا فأضربوا فيه نارا محرقا وهو الباب المعروف بباب القراطين وتوجهوا على حمية نحو البلاد الشامية وقصدوا الملك الناصر ليكونوا عنده من جملة العساكر ولما أصبح المعز بلغه تسحبهم من المدينة فأمر بالحوطة على أملاكهم وأموالهم ودورهم وغلالهم ونسوانهم وغلمانهم وأتباعهم وأشياعهم وبدل من كان معتزا بهم ومعتزيا لهم بعد العز ذلا وهوانا وبعد المهابة ذلا وامتهانا واستصفيت أموالهم وذخائرهم وشونهم وخزائنهم واستتر من تأخر منهم واختفى من انقطع من الأتباع عنهم وحمل من موجود الأمير فارس الدين اعطاي الحمل الكثيرة من الأموال لبيت المال وانقضى ما كان فيه كظل قد مال ونودي عليهم في الأسواق والشوارع وفي الطرقات والقوارع وتهدد من يأوي منهم احدا أو محمد الى نصرتهم يدا بأنواع التهديد وشديد الوعيد وتمكن الملك المعز من المملكة وزالت عنه الآراء المشتركة وارتجع ثغر الاسكندرية إلى الخامات السلطانية وأبطل ما قرره من الجبايات ووزعه من الجنايات وأعفى الرعية من المطالبات والمصادرات وأما البحرية فانهم لما وفدوا على الملك الناصر أحسن اليهم وأقبل عليهم وأولاهم برا ولطفا وتقريبا وعطفا ووسعتهم مكارمه وأعطى كلا منهم اقطاعا يلايمه ثم عزم على التجريد الى الديار المصرية فجرد عسكرا من العساكر الشامية صحبة من توجه اليه من البحرية فساروا ونزلوا بالغوار ثم انتقلوا إلى الأغوار واتخذوا العوجا منزلا للاستقرار وبلغ الملك المعز مسيرهم اليه واتفاقهم عليه فبرز بالعساكر المصرية ومعه جماعة ممن حضر اليه من العزيزية فنزل الباردة بالقرب من العباسة وانقضت هذه السنة وهو مخيم بها.
تسمي قلعة صرطق والأخرى قلعة نون واستمر على النهب والاغارة ومضايقة القلاع.
Página 13