Incrementos en el libro de la generosidad y la liberalidad

Tabarani d. 360 AH

Incrementos en el libro de la generosidad y la liberalidad

الزيادات في كتاب الجود والسخاء

Investigador

عامر حسن صبري

Editorial

دار البشائر الإسلامية [ضمن سلسلة الأجزاء والكتب الحديثية (٢٢)]

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٣ م

Géneros

moderno
سلسلة الأجزاء والكتب الحديثية (٢٢، ٢١، ٢٠) مجموع فيه ثلاث رسائل حديثية من حديث أبي عبيدة مجاعة بن الزبير العتكي البصري من حديث محمد بن عثمان بن كرامة وحديث طاهر بن خالد بن نزار الأيلي رواية محمد بن مخلد العطار عنهما -[الزيادات في كتاب الجود والسخاء]- للإمام الحافظ أبي القاسم سليمان بن أحمد الطبراني تحقيق الدكتور عامر حسن صبري دار البشائر الإسلامية الطبعة الأولى ١٤٢٣هـ - ٢٠٠٣م

Página desconocida

سلسلة الأجزاء والكتب الحديثية (٢٢) الزيادات في كتاب الجود والسخاء للإمام الحافظ أبي القاسم سليمان بن أحمد الطبراني المتوفى سنة / ٣٦٠هـ رحمه الله تعالى

1 / 217

الجزء الثاني من كتاب الجود والسخاء وهو الزيادات فيه تأليف أبي القام سليمان بن أحمد الطبراني رحمه الله تعالى رواية الإمام أبي نعيم أحمد بن عبد الله بن أحمد الحافظ عنه

1 / 241

بسم الله الرحمن الرحيم حدثنا الشيخ الإمام المقرئ أبو علي الحسن بن أحمد بن الحسن الحداد بقراءتي عليه في جمادى الأولى سنة أربع عشرة وخمسمائة حدثنا الإمام أبو نعيم أحمد بن عبد الله بن أحمد الحافظ حدثنا أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني الحافظ ١ - حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ النَّوْفَلِيُّ حَدَّثَنَا [إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ] الْحِزَامِيُّ قَالَ لَمَّا سَأَلَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ بَنِي سَلِمَةَ مَنْ سَيِّدُكُمْ فَقَالُوا جَدُّ بْنُ قَيْسٍ قَالَ (بَلْ سَيِّدُكُمْ عَمْرُو بْنُ الْجَمُوحِ) ⦗٢٤٤⦘ أَنْشَأَ شَاعِرُهُمْ وَهُوَ يَقُولُ: يَقُولُ رَسُولُ اللَّهِ وَالْجَدُّ بَيِّنٌ ... لِمَنْ سَأَلَ مِنَّا مَنْ تُسَمُّونَ سَيِّدًا فَقُلْنَا لَهُ جَدُّ بْنُ قَيْسٍ عَلَى الَّتِي ... نُبَخِّلُهُ فِينَا وَقَدْ قَالَ سُؤْدُدَا فَقَالَ وَأَيُّ الدَّاءِ أدوا من التي ... رميتم بها جدا وأعلاها بِهَا يَدَا فَسُوِّدَ عَمْرُو بْنُ الْجَمُوحِ لِجُودِهِ ... وَحُقَّ لِعَمْرٍو ذِي النَّدَى أَنْ يُسَوِّدَا وَلَيْسَ بِخَاطٍ خُطْوَةً لِدَنِيَّةٍ ... وَلا بَاسِطٍ يَوْمًا إِلَى سَوْءَةٍ يَدَا إِذَا جَاءَهُ السُّؤَّالُ أَنْهَبَ مَالَهُ ... وَقَالَ خُذُوهُ إِنَّهُ عَائِدٌ غَدَا فَلَوْ كُنْتَ يَا جَدُّ بْنُ قَيْسٍ عَلَى الَّتِي ... عَلَى مِثْلِهَا عَمْرٍو لَكُنْتَ المُسَوَّدَا

1 / 243

٢ - حَدَّثَنَا أَبُو حُصَيْنٍ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ [بْنُ] يَعِيشَ حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ حَدَّثَنَا طَلْحَةُ بْنُ يَحْيَى عَنْ عَبْدُ اللَّهِ بْنِ فَرُّوخٍ ⦗٢٤٥⦘ مَوْلَى طَلْحَةَ قَالَ كُنْتُ أَمْشِي مَعَ طَلْحَةَ فِي مَوَالٍ لَهُ وَمَعَنَا إِنْسَانٌ غَالٍ فَانْتَزَعَ رِدَاءَ طَلْحَةَ فَأَحْضَنَ بِهِ فَذَهَبْنَا نَتَّبِعُهُ فَقَالَ دَعُوهُ فَمَا أَرَاهُ حَمَلَهُ عَلَى هَذَا إِلا الحَاجَةَ وَلَوْ سَأَلَنَا لأَعْطَيْنَاهُ مَا هُوَ أَفْضَلُ مِنْهُ فَمَشَى فِي قَمِيصِهِ بِغَيْرِ رِدَاءٍ.

1 / 244

٣ - حَدَّثَنَا حُصَيْنُ بْنُ وَهْبٍ الأُرْسُوفِيُّ حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ نَافِعٍ حَدَّثَنَا [عَبَّادُ] بْنُ عَبَّادٍ الْخَوَّاصُ عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانٍ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ بَاعَ طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ أرْضًا لَهُ من عثمان بن عفان بسبعمائة أَلْفِ دِرْهَمٍ فَحَمَلَهَا إِلَيْهِ فَلَمَّا جَاءَ بِهَا قَالَ إِنَّ رَجُلا تَبِيتُ هَذِهِ فِي بَيْتِهِ لَغَرِيرٌ بِاللَّهِ قَالَ فَبَاتَتْ رُسُلُهُ تَخْتَلِفُ بِهَا فِي سِكَكِ الْمَدِينَةِ حَتَّى السَّحَرِ فَمَا ⦗٢٤٦⦘ أَصْبَحَ وَعِنْدَهُ مِنْهُ دِرْهَمٌ.

1 / 245

٤ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هِشَامٍ الْمُسْتَمْلِيُّ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ح وَحَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْفَضْلِ الأَسْفَاطِيُّ حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ كِلاهُمَا عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ عَنْ قَبِيصَةَ بْنِ جَابِرٍ قَالَ أَلا أُخْبِرُكُمْ عَنْ مَنْ صَحِبْتُ صَحِبْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ فَمَا رَأَيْتُ رَجُلا أَفْقَهَ فِي كِتَابِ اللَّهِ وَلا أَحْسَنَ مُدَارَسَةً مِنْهُ وَصَحِبْتُ طَلْحَةَ بْنَ عُبَيْدِ اللَّهِ فَمَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَعْطَى لِجَزِيلِ مَالٍ مِنْ غَيْرِ مَسْأَلَةٍ مِنْهُ وَصَحِبْتُ عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ فَمَا رَأَيْتُ أَنْصَعَ ظُرْفًا وَلا أَشَدَّ جَلَدًا مِنْهُ وَصَحِبْتُ مُعَاوِيَةَ فَمَا رَأَيْتُ رَجُلا أَعْظَمَ حِلْمًا وَلا أَكْثَرَ سُؤْدَدًا وَلا أَبْعَدَ أَنَاةً وَلا أَلْيَنَ مَخْرَجًا مِنْهُ. ⦗٢٤٧⦘ وَصَحِبْتُ الْمُغِيرَةَ بْنَ شُعْبَةَ فَمَا رَأَيْتُ رَجُلا أَهَمَّ عِنْدَ الْمَعْرِفَةِ وَلَوْ أَنَّ مَدِينَةً لَهَا أبْوَابٌ لا يُخْرَجُ مِنْ كُلِّ بَابٍ إِلا بِالْمَكْرِ لَخَرَجَ مِنْ أَبْوَابِهَا كُلِّهَا وَصَحِبْتُ زِيَادًا فَمَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَكْرَمَ جَلِيسًا وَلا أَخْصَبَ رَفِيقًا مِنْهُ.

1 / 246

٥ - حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ الضَّرِيرُ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ مَرْدَانِبَةَ عَنِ ابْنِ الْمُحَجَّلِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ كان علي بن أبي طالب ﵇ مِنْ أَجْوَدِ النَّاسِ إِنْ كَانَ لَيُعْطِي حَتَّى يُعْطِي الْبِسَاطَ الَّذِي يَجْلِسُ عَلَيْهِ وَكَانَ أَهْلُهُ قَدْ عَرَفُوا ذَلِكَ مِنْهُ فَمَا كَانُوا يَبْسُطُونَ لَهُ إِلا بَرْدَعَةَ الْحِمَارِ أَوِ الشَّيْءِ الَّذِي يجلس عليه.

1 / 247

٦ - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ صَالِحٍ حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ نُصَيْرٍ حَدَّثَنَا قُرَّةُ بْنُ خَالِدٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ قَالَ كَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ ضَخْمَ الْقَصْعَةِ حَسَنَ المُجَالَسَةِ.
٧ - حَدَّثَنَا جَعْفَرُ عَنْ مُحَمَّدٍ الزِّيَادِيِّ حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا شَبِيبُ بْنُ شَيْبَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ قَالَ مَا رَأَيْتُ بَيْتًا أَكْثَرَ قُرآنًا وَعِلْمًا وَأَوْسَعَ خُبْزًا وَلَحْمًا مِنْ بَيْتِ ابْنِ عَبَّاسٍ.
٨ - حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ أَبِي الطَّاهِرِ بْنِ السَّرْحِ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمَانَ الْجُعْفِيُّ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ [بَشِيرٍ] عَنْ مُجَالِدٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ كُنْتُ عِنْدَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ فَأَتَاهُ قَيِّمٌ لَهُ بِدَنَانِيرَ فَقَالَ هَذِهِ ⦗٢٤٩⦘ مِنْ مَوْضِعِ كَذَا وَكَذَا فَقَالَ أَعْطِهَا الشَّعْبِيَّ فَرَمَى بِهَا فِي حِجْرِي فَانْقَطَعَ زِرِّي لِكَثْرَتِهَا.

1 / 248

٩ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ مُسَاوِرٍ الْجَوْهَرِيُّ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْوَاسِطِيُّ حَدَّثَنَا جُنَيْدُ الحجام عن زيد أَبِي أُسَامَةَ الْحَجَّامِ قَالَ حَجَمْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ جَعْفَرٍ فَأَعْطَانِي مِائَةَ دِرْهَمٍ.
١٠ - حَدَّثَنَا أَبُو حُصَيْنٍ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ يَعِيشَ حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ عَنْ يُونُسَ بْنُ عَمْرٍو عَنْ أَبِيهِ قَالَ بَعَثَتِ امْرَأَةُ الْحُسَيْنِ بن علي ﵁ إِلَيْهِ إِنَّا قَدْ صَنَعْنَا لَكَ مِنَ الطَّعَامِ طَيِّبًا وَصَنَعْنَا لَكَ طِيبًا فَانْظُرْ أَكْفَاءَكَ فَأْتِنَا بِهِمْ فَدَخَلَ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَسْجِدَ فَجَمَعَ السُّؤَّالَ الَّذِينَ فِيهِ وَالْمَسَاكِينَ فَانْطَلَقَ بِهِمْ إِلَيْهَا فَأَتَاهَا جَوَارِيهَا فَقُلْنَ قَدْ وَاللَّهِ جَلَبَ عَلَيْكِ الْمَسَاكِينُ وَدَخَلَ الْحُسَيْنُ عَلَى امْرَأَتِهِ فَقَالَ أَعْزِمُ عَلَيْكِ بِمَا كَانَ لِي عَلَيْكِ مِنْ حَقٍّ أَنْ لا تَدَّخِرِي طَعَامًا وَلا طِيبًا فَفَعَلْتُ وَأَطْعَمَهُمْ وَغَلَّفَهُمْ وَصَرَفَهُمْ.

1 / 249

١١ - حدثنا محمد بن الحسين الأنماطي حدثنا يحيى بْنُ مَعِينٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ حَدَّثَنِي أَبِي أَنَّ عُمَرَ بْنَ أَبِي بَكْرٍ الْقُرَشِيَّ أَخْبَرَهُ أَنَّ أَبَاهُ أَخْبَرَهُ أَنَّ الْحَجَّاجَ عُمِلَتْ لَهُ سُكَّرَةٌ عَظِيمَةٌ لَمْ يَقْدِرُوا أَنْ يَحْمِلُوهَا عَلَى الدَّوَابِّ فَجُرَّتْ عَلَى الْعَجَلِ حَتَّى أُتِيَ بِهَا إِلَى عَبْدِ الْمَلِكِ فَخَرَجَ يَنْظُرُ إِلَيْهَا فَلَمَّا رآها راعته واستعظمها وَلَمْ يَدْرِ كَيْفَ يَصْنَعُ بِهَا فَفَكَّرَ سَاعَةً ثُمَّ قَالَ يَا غُلامُ وَجِّههَّا إِلَى مَنْزِلِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ وَهُوَ يَوْمَئِذٍ عِنْدَهُ فَوُجِّهَتْ إِلَى مَنْزِلِهِ فَلَمَّا دَنَتْ إِذَا صِيَاحٌ وَإِذَا النَّاسُ اجْتَمَعُوا يَنْظُرُونَ إِلَيْهَا فَقَالَ مَا هَذَا فَقِيلَ لَهُ سُكَّرَةٌ بَعَثَ بِهَا إِلَيْكَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ فَخَرَجَ فَنَظَرَ إِلَى شَيْءٍ لَمْ يَنْظُرِ النَّاسُ إِلَى مِثْلِهِ فَفَكَّرَ سَاعَةً ثُمَّ ⦗٢٥١⦘ قال يا غلام علي بالأنطاع والفؤوس فأتي بالأنطاع والفؤوس فَجَعَلُوا يُكَسِّرُونَهَا وَهُوَ يَقُولُ مَنْ أَخَذَ شَيْئًا فَهُوَ لَهُ فَلَمْ يَزَلْ قَائِمًا حَتَّى أَتَى عَلَى آخِرِهَا فَبَلَغَ ذَلِكَ عَبْدَ الْمَلِكِ فَعَجِبَ وَقَالَ هُوَ كَانَ أَعْلَمُ بِهَا مِنَّا.

1 / 250

١٢ - حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ مُثَنَّى حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ شُعْبَةَ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ أَبِي الْمُغِيرَةِ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ حَفْصٍ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ قَالَ رَأَيْتُ عَائِشَةَ تَتَصَدَّقُ بِسَبْعِينَ أَلْفًا وَإِنَّ دَرْعَهَا لَمَرْقُوعٌ.
١٣ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هِشَامٍ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ قَالَ سَمِعْتُ سُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ يَقُولُ سَمِعْتُ زُهَيْرَ بْنَ مُعَاوِيَةَ يَقُولُ اسْتَقْرَضَ أَبِي مِنَ الْحَسَنِ بْنِ الْحُرِّ أَلْفَ دِرْهَمٍ فَلَمَّا تَهَيَّأتْ عِنْدَهُ ⦗٢٥٢⦘ جَاءَ بِهَا إِلَيْهِ فَقَالَ لَهُ يَا أَبَا زُهَيْرٍ إِنَّا لَمْ نُقْرِضْكَهَا وَنَحْنُ نُرِيدُ أَنْ نَأْخُذَهَا مِنْكَ اذْهَبْ فَاشْتَرِ بِهَا لزهير سكرا.

1 / 251

١٤ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ الْوَلِيدِ حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ قَالَ كُنَّا عِنْدَ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ فَجَاءَتْهُ جَارِيَةٌ فَقَالَتْ مَوْلاي فُلانٌ الصَّيْرَفِيُّ يُقْرِئُكَ السَّلامَ فَقَالَ وَعَلَيْكِ وَعَلَيْهِ السَّلامُ قَالَتْ وَيَقُولُ بَعَثَ إِلَيَّ إِنْسَانٌ بِعَشَرَةِ آلافِ دِرْهَمٍ فَقَالَ ادْفَعْهَا إِلَى سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ وَهِيَ عِنْدَهُ فَأَخَذَ مِنْهَا سُفْيَانُ ثَلاثَةَ آلافِ دِرْهَمٍ وَبَقِيَتْ عِنْدَهُ سَبْعَةَ آلافٍ فَجَاءَهُ ابْنُ أَخِيهِ عِمْرَانَ ذَاتَ يَوْمٍ مَعَ جَمَاعَةٍ يَخْطُبُ إِلَيْهِ بِنْتَهُ فَقَالَ مَرْحَبًا يَا ابْنَ أَخِي جَاءَ يَخْطُبُ أُخْتَهُ إِلا أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَلَّهَا لَهُ ثُمَّ قَالَ اقْرَأْ عَشْرَ آيَاتٍ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ فَلَمْ يُحْسِنْ فَقَالَ هَاتِ ثَلاثَةَ أَحَادِيثَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَلَمْ يُحْسِنُ فَقَالَ هَاتِ ثَلاثَةَ أَبْيَاتِ شِعْرٍ مِنْ شِعْرِ الْعَرَبِ فَلَمْ يُحْسِنْ فَقَالَ لا تُحْسِنُ آيَاتٍ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ وَلا حَدِيثًا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ وَلا أَبْيَاتَ شِعْرٍ اذْهَبْ إِلَى فُلانٍ الصَّيْرَفِيِّ فَخُذْ مِنْهُ أَرْبَعَةَ آلافِ دِرْهَمٍ وَتَزَوَّجْ إِلَى مَنْ شِئْتَ وَبَقِيَ عِنْدَ الصَّيْرَفِيِّ ثَلاثَةَ آلافِ دِرْهَمٍ فَمَرَّ بِهِ الصَّيْرَفِيُّ يَوْمًا فَقَالَ أَلا تَبْعَثُ إِلَى بَقِيَّةَ الْمَالِ مَنْ يَأْخُذُهُ. ⦗٢٥٣⦘ قَالَ أَبُو حَفْصٍ وَقَدْ كَانَ الصَّيْرَفِيُّ قَضَى لَهُ حاجة فقال هو لك فقال الرَّجُلُ لا حَاجَةَ لِي بِهَا وَأَنَا عَنْهَا غَنِيٌّ فَقَالَ ابْنُ أَخِيكَ الْيَتِيمُ ادْفَعْهَا إِلَيْهِ وَلا تُرَاجِعْنِي فِيهِ.

1 / 252

١٥ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ سَعِيدٍ الرَّازِيُّ حَدَّثَنَا سُلَيْمُ بْنُ مَنْصُورِ بْنِ عَمَّارٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ لَمَّا مَرِضَ ابْنُ لُهَيْعَةَ مَرَضَهُ الَّذِي مَاتَ فِيهِ قَالَ لِي اللَّيْثُ يَا أَبَا السُّرِّيِّ ارْكَبْ بِنَا نَعُودُ ابْنَ لَهِيعَةَ فَرَكِبْنَا فَلَمَّا دَخَلْنَا عَلَيْهِ قَالَ لَهُ اللَّيْثُ مَا تَشْتَكِي قَالَ الدَّيْنُ يَا أَبَا الْحَارِثِ قَالَ فَكَمْ عَلَيْكَ قَالَ أَلْفَ دِينَارٍ فَقَالَ يَا بُنَيَّ انْطَلِقْ فَأْتِنِي بِأَلْفِ دِينَارٍ فَذَهَبَ فَجَاءَ بِأَلْفِ دِينَارٍ فَوَضَعَهَا بَيْنَ يَدَيْهِ.

1 / 253

١٦ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ سَعِيدٍ أَبُو عُمَرَ الضَّرِيرُ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنِ عَيَّاشٍ قَالَ سَمِعْتُ الأَعْمَشَ يَقُولُ وَذَكَرَ تَوَاضُعَ خَيْثَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قال دخلت عليه يوما وهو يرقع دَلْوًا قَالَ الأَعْمَشُ وَلَوْ دَخَلُوا عَلَيَّ وَأَنَا عَلَى تِلْكَ الْحَالِ لَطَعَنُوا عَلَيَّ قَالَ الأَعْمَشُ وَكَانَ خَيْثَمَةُ قَدْ وَرِثَ مِنْ أَبِيهِ مَالا فَكَانَ إِذَا خَرَجَ مِنْ مَنْزِلِهِ خَرَجَ وَمَعَهُ صُرَرٌ فَإِذَا مَرَّ بِالرَّجُلِ فَرَآهُ عُرْيَانًا دَفَعَ إِلَيْهِ صُرَّةً فَقَالَ اكْتَسِ بِهَذَا يَا عَبْدَ الله.
١٧ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فَضْلٍ السَّقَطِيُّ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ أَبِي أُسَامَةَ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ أَدْرَكَ سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ وَمُنَادٍ يُنَادِي عَلَى أُطُمِهِ مَنْ أَحَبَّ شَحْمًا وَلَحْمًا فَلْيَأْتِ سَعْدًا ثُمَّ أَدْرَكَ ابْنَهُ قَيْسًا يُنَادِي بِمِثْلِ ذَلِكَ قَالَ وَقَالَ سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ اللَّهُمَّ هَبْ لِي حَمْدًا وَهَبْ لِي مَجْدًا ⦗٢٥٥⦘ لا مَجْدَ إِلا بِفِعَالٍ وَلا فِعَالَ إِلا بِمَالٍ اللَّهُمَّ إِنَّهُ لا يَصْلُحُ لِي الْقَلِيلُ وَلا أَصْلُحُ عَلَيْهِ.

1 / 254

١٨ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَبُو عَامِرٍ النَّحْوِيُّ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ مُطَرِّفٍ عَنْ مَسْلَمَةَ ابْنِ أَخِي إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ قَالَ أَتَيْتُ الْحَسَنَ بْنَ صَالِحِ بْنِ حَيٍّ فَاشْتَكَيْتُ إِلَيْهِ الْحَاجَةَ فَقَالَ لِي يَا مَسْلَمَةُ أَمَا تَخَافُ الْغِنَى لَلْفَقْرُ أَزْيَنُ عَلَى الْمُؤْمِنِ مِنَ الْعَنَانِ الْجَيِّدِ عَلَى خَدِّ الْفَرَسِ ثُمَّ لَمْ يَزَلْ يُحَدِّثُنِي فِي فَضْلِ الْفَقْرِ حَتَّى تَمَنَّيْتُ أَنْ ⦗٢٥٦⦘ أَكُونَ أَفْقَرَ مِمَّا أَنَا ثُمَّ دَخَلَ مَنْزِلَهُ فَأَخْرَجَ تِسْعَةَ دَرَاهِمَ فَقَالَ يَا مَسْلَمَةُ مَا أَصْبَحْنَا نَمْلِكُ غَيْرَهَا فَخُذْ أَيَّ الْعَدَدَيْنِ شِئْتَ خَمْسَةً أو أربعة.

1 / 255

١٩ - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ هِشَامٍ الْبَغَوِيُّ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَجَّاجِ السَّامِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مَيْمُونِ بْنِ مَهْرَانَ حَدَّثَنَا نَافِعٌ مَوْلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ كَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ يَصُومُ وَكَانَتْ صَفِيَّةُ بِنْتُ أَبِي عُبَيْدٍ تُهَيِّئُ لَهُ شَيْئًا يُفْطِرُ عَلَيْهِ وَأُتِيَ يَوْمًا بِرُمَّانٍ مُنَقَّى فَجَاءَ سَائِلٌ فَأَمَرَ لَهُ بِهِ فَقَالَتْ صَفِيَّةُ غَيْرُ هَذَا خَيْرٌ لَهُ مِنْ هَذَا فَأَمَرَتْ لَهُ بِشَيْءٍ وَأَخَذَتْهُ مِنْهُ فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ ارْفَعُوهُ حَتَّى تُعْطُوهُ لِسَائِلٍ آخَرَ فَإِنِّي قَدْ كنت وجهته.
٢٠ - حَدَّثَنَا سَوَّارُ بْنُ أَبِي سِرَاعَةَ حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ حَدَّثَنَا الأَصْمَعِيُّ عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ حَدَّثَنَا نَافِعُ بْنُ أَبِي نُعَيْمٍ أَنَّ تُبَّعًا أَيَّامَ قَاتَلَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ الأَوْسَ وَالْخَزْرَجَ جَعَلَ ⦗٢٥٧⦘ أُحَيْحَةَ بْنَ الْجُلاحِ يُقَاتِلُهُ بِالنَّهَارِ فَإِذَا كَانَ اللَّيْلُ بَعَثَ إِلَيْهِ بِقِرَاهُ فِي الْمَكَاتِلِ الْقَتَّ وَالشَّعِيرَ وَالتَّمْرَ فَلَمْ يَزَلْ كَذَلِكَ فَقَالَ تُبَّعٌ مَا قِتَالِي مَنْ يَقْرِينِي فَانْصَرَفَ عَنْهُ.

1 / 256

٢١ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ الْوَلِيدِ النَّرْسِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ الضَّحَّاكُ بْنُ مَخْلَدٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ [عَنْ] عُمَارَةَ [بْنِ] الْقَعْقَاعِ بْنِ شُبْرُمَةَ قَالَ لَمَّا اسْتُقْضِيَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شُبْرُمَةَ كَتَبَ إِلَيْهِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُسْلِمٍ الْعَبْدِيُّ وَقَدْ أَصَابَهُ حَاجَةً فَكَتَبَ إِلَيْهِ الْحَقْ بِنَا نُوَاسِكَ فَخَرَجَ ⦗٢٥٨⦘ إِسْمَاعِيلُ فَلَمَّا دَخَلَ الكُوفَةَ تَلَقَّاهُ ابْنُ الْمُقَفَّعِ فَقَالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُسْلِمٍ الْعَبْدِيُّ مَا جَاءَ بِكَ بَعْدَ هَذِهِ السِّنِّ قَالَ احْتَجْتُ فَكَتَبْتُ إِلَى ابْنِ شُبْرُمَةَ فَكَتَبَ إِلَيْنَا الْحَقْ بِنَا نُوَاسِكَ فَقَالَ اسْتَخَفَّ بِكَ وَاللَّهِ لأَنَّكَ رَجُلٌ مِنَ الْمَوَالِي وَلَوْ كُنْتَ مِنَ الْعَرَبِ لَبَعَثَ إِلَيْكَ فِي مِصْرِكَ تَمَلَّكَ عَلَى نَفْسِكَ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ لا تَأْتِيهِ قُلْتُ نَعَمْ قَالَ فَانْزِلْ عَلَيَّ فَنَزَلْتُ عَلَيْهِ فَأَتَانِي فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ بِسَبْعَةِ آلافِ دِرْهَمٍ قَدْ نَقَصَتْ دِرْهَمًا فَأَتَمَّهَا بِقِطْعَةِ خَلْخَالٍ قَالَ إِنْ شِئْتَ الآنَ فَأَقِمْ وَإِنْ شِئْتَ فَاخْرُجْ وَإِنْ شِئْتَ فَأْتِهِ فَقُلْتُ لا أُقِيمُ وَلا آتِيهِ.

1 / 257

٢٢ - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ هَاشِمٍ الْبَغَوِيُّ حَدَّثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ عَنْ أُمَيَّةَ بْنِ خَالِدٍ عَنْ شُتَيْمِ بْنِ الْحَوَارِيِّ قَالَ قَدِمَ عَلَيْنَا قَتَادَةُ وَاسِطٍ عَلَى خَالِدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْقَسْرِيِّ وَكَانَ يُجْرِي عَلَيْهِ نُزُلا لَهُ قِيمَةٌ فَقَالَ لَهُ صَاحِبُ النُّزُلِ يَا أَبَا الْخَطَّابِ إِنَّ هَذَا النُّزُلَ لَهُ قِيمَةٌ وَأَنْتَ قَدِمْتَ فِي دَيْنٍ تُرِيدُ قَضَاءَهُ فَإِنْ أَحْبَبْتَ صَرَرْتُ لَكَ ⦗٢٥٩⦘ كُلَّ شَهْرٍ صُرَّةً وَأَتَيْتُكَ بِهَا فَقَالَ أَنَا يُجْرِي عَلَيَّ الأَمِيرُ نُزُلا فَأَبِيعَهُ فكَانَ يَتَّخِذُهُ طَعَامًا فَيَأْكُلُ وَيُطْعِمُهُ النَّاسَ.

1 / 258

٢٣ - حَدَّثَنَا أَبُو زَيْدِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنِ حَاتِمٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا صَالِحٍ قَالَ كَانَ اللَّيْثُ كُلَّمَا خَرَجَ مِنْ مَنْزِلِهِ وَجَدَ بِبَابِهِ مَنْ قَدِمَ قَامَ لَهُ بِالْبَابِ يَسْأَلُهُ الشَّيْءَ فَيُعْطِيهِمْ فَجَاءَ يَوْمًا وَقَدْ كَثَرُوا فَرَفَعَ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ فَقَالَ اللَّهُمَّ لا يَسَعُهُمْ غَيْرُكَ ثُمَّ أَعْطَاهُمْ وَاحِدًا وَاحِدًا الدِّينَارَ وَالحْنِطَةَ إِلَى الدِّرْهَمِ.
٢٤ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هِشَامٍ الْمُسْتَمْلِيُّ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ مِسْعَرٍ عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ قَالَ صَحِبْنَا الْقَاسِمَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ مِنَ الكُوفَةِ إِلَى مَكَّةَ ذَاهِبًا وَرَاجِعًا فَغَلَبَنَا بِثَلاثٍ كَثْرَةِ الصَّلاةِ وَطُولِ الصَّمْتِ وَسَخَاءِ النَّفْسِ.

1 / 259