240

============================================================

وقال: (قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء [آل عمران: 26]. فلما أمات الله عز وجل الملوك وسلبهم ملكهم، قال بعد ذلك لمن الملك اليوم) [غافر: 16]، ثم أجاب ن فسه، إذ لم يكن حي يجيبه لله الواحد القهار [غافر: 16]. قال أبو عبيد: المالك يكون ملكا وغير ملك، ولا يكون الملك إلا مالكا. قال السجستاني: فهذا في الدنيا في المخلوقين. والله عز وجل هو مالك ملك وملك ومليك (1).

[25 الكمم ومن صفاته "الحكيم". قال أبو عبيدة: العرب ربما وضعت "فعيل" في موضع مفعل"، وربما وضعته في موضع "مفعل"، بكسر العين وفتحها(1) . قال: وحكيم في معنى "محكم"، بكسر عين الفعل. وقال في معنى قوله الكتاب الحكيم ريونس: 1]، قال : المحكم، بفتح الكاف، ومعناه المبين الواضح. وقال في قوله (هذا ما لدي عتيد) [ق: 23]: مجازه معد(3). وأنشد لأبي ذؤيب الهذلي: [الوافر] .... إني غداتئذ ولم أشعر خليف(4) أي مخلف، من قولك: أخلفت الموعد(5). قال غيره: فالله عز وجل سمى فسه "حكيما" لأنه أحكم ما خلق، فلم يفته شيء، ولم يكن فيه خلل، ولم يعجزه (1) في الأصول: وملك مالك.

(2) أبو عبيدة: مجاز القران 272/1، بتصرف.

(3) أبو عبيدة: مجاز القرآن 272/1 . و(معد) : هكذا في ب ومجاز القرآن، وفي هر والمطبوع: (4) هكذا في مجاز القرآن لأبي عبيدة 273/1، وفي ديوان الهذليين 99/1 : تواعدنا عكاظ لننزلنه ولم تعسلم إذا أني خليف وفي أشعار الهذليين بشرح السكري ص 183 : (تواعدنا الربيق.. ولم تشعر) .

(5) أبو عبيدة: مجاز القرآن 273/1 . و(أخلفت) هكذا في المجاز، وفي ب: خلفته، وفي م وأخواتها والمطبوع: أخلفته.

Página 237