============================================================
وصفاته جل ذكره، مما يشكل معناه، ويحتاج إلى شرحه.
و أسماء الله عز وجل كثيرة. قال تبارك وتعالى (ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في أسمائه) [الأعراف: 180]. فمنها ما علمه الناس ا ا ل ل ا الال لا لا الا واسم الله الأكبر هو مخزون مكنون لا يعلمه إلا من اختصه الله له، وأكرمه به .
وروينا عن جعفر بن محمد عليه السلام أنه قال: أول ما خلق الله عز وجل اسم بالحروف غير(1) منسوب، وباللفظ غير منطوق(2)، وبالشخص غير مجسد وبالتسمية غير موصوفي، وباللون غير مصبوغ، منفي عنه الأقطار، مبعد منه الحدود، محجوب عنه حس كل متوهم، مستتر غير مستور، فجعله كلمة تامة على أربعة أجزاء معا، ليس منها واحد قبل الآخر، فأظهر منها ثلاثة أسماء لفاقة الخلق اليها، وحجب واحدا منها، وهو الاسم المكنون المخزون بهذه الأسماء الثلاثة التي أظهرت. فالظاهر هو الله عز وجل وتبارك وسبحان(3). لكل اسم من هذه أربعة أركان. فذلك اثنا عشر ركنا . ثم خلق لكل ركن ثلاثين اسما فعلا منسوبا إليها، فهو الرحمن، الرحيم، الملك، القدوس، الخالق، الباري، المصور، الحي، القيوم، لا تأخذه سنة ولا نوم، العليم، الخبير، السميع، البصير، الحكيم، الجبارا المتكبر، العلي، العظيم، المقتدر، القادر، السلام، المؤمن، المهيمن ، المنشيء البديع، الرفيع، الجليل، الكريم، الرزاق، المحيي، المميت، الباعث، الوارث.
فهذه الأسماء وما كان من الأسماء الحسنى حتى يتم ثلاثمائة وستون(4) اسما(5).
(1) زيادة من م وأخواتها والمطبوع، لم ترد في ه، التي وردت فيها العبارة: أسماء بالحر (2) في الأصول: غير منطق.
(3) هكذا في الأصول، والأغلب على (سبحان) الإضافة، بمعنى التبرئة والتنزيه ، لكنها قد تأتي منفردة، مثل (سبحان من علقمة الفاجر)، أو (سبحانه ثم سبحانا) . وسيشرحها المؤلف في مادة (سبوح)، ومادة (التكبير والتسبيح) .
(4) في م وأخواتها: وستين.
(5) في هذا الاشتغال التأويلي أوجه شبه مع بعض المذاهب الغنوصية القديمة، التي كانت سائدة - 141
Página 144