El esposo de la mujer de plomo y su hija hermosa
زوج امرأة الرصاص وابنته الجميلة
Géneros
عاد محمد الناصر في ساعة متأخرة من الليل، وبدخوله الصالون وجد ابنته منى الجميلة جالسة وحدها، تشاهد الفيديو وعلى وجهها قناع من الخليط العفن الذي بدأت تظهر على وجهها مفاعيله، حيث أصبحت هامتها وأقواس خديها أكثر بياضا من بقية وجهها، خاصة الشفاه وتحتها قليلا ومحاجر العين، كما أنه جعل وجهها يبدو أكثر نعومة ورقة، رغم عدد ألوانه، ولو أن لون وجهها الأصلي كان حلوا في صفار المانجو البلدي؛ لذا كان يحلو لك أن تناديها: مندكورو شكل منجة.
فبادرت والدها متسائلة: ما رأيك في وجهي؟
قال وهو يحاول أن يعرف ما هو الفيلم الذي جعلها ساهرة إلى هذه الساعة من الليل: إنه كوجه هندي أحمر في احتفال الحصاد كله ألوان.
فقالت له لائمة في رقة: حرام عليك يا بابا، بدلا من أن تشجعني؟
قال ضاحكا: هل وجه الهندي في احتفال الحصاد قبيح؟
لا تنس أنه احتفال بمناسبة الحصاد.
قالت له: أنت تعني المعنى البعيد، وهذا هو أقرب المعاني فحسب، لكنه غير مجرى الحديث.
قائلا: من الذي أتى بهذا الفيلم العجيب؟
قالت له: رياك. - وما الذي يعجبه في الحرب، والحرب بالذات؟
قالت: قال إنه ربما رأى خاله فيه، فهو مصور من ميدان المعركة. - من من أخواله؟
Página desconocida