، وَالرَّاجِح هُوَ الأول١.
ثَانِيًا: الآراء فِي أصل المشتقات:
تباينت آراء الْعلمَاء قَدِيما وحديثًا فِي أصل المشتقات، فَذهب جُمْهُور الْبَصرِيين: إِلَى أَن الْمصدر هُوَ أصل المشتقات، وَقد احْتَجُّوا لرأيهم بأدلة أوصلها بعض الْعلمَاء إِلَى الْعشْرَة، وَقد اخْتَار أَكثر الْمُتَقَدِّمين والمتأخرين رَأْيهمْ.
وَقَالَ الْكُوفِيُّونَ: إِن الْفِعْل هُوَ أصل المشتقات، وأوردوا على ذَلِك عدَّة أَدِلَّة، وَقد حاول بعض الْمُحدثين تاييد رَأْيهمْ٢.
وَهَذَا الْخلاف وأدلة الْفَرِيقَيْنِ وردودهم مَبْسُوط فِي كثير من كتب الصّرْف بِخَاصَّة وَكتب النَّحْو بعامة وَلَا يَتَّسِع الْمقَام هُنَا لتفصيله٣.
_________
١ ينظر همع الهوامع ٢/٢١٢، ٢١٣، والمزهر ١/٣٤٨، وَالْعلم الخفاق ص ٩٨، ١٠١ والاشتقاق وأثره فِي النمو اللّغَوِيّ ص ١٦.
٢ ينظر فِي أصُول النَّحْو لسَعِيد الأفغاني ص ١٤١.
٣ ينظر الْكتاب ١/١٢، وَالْأُصُول ١/١٦٢، والإيضاح فِي علل النَّحْو ص ٥٦، والتكملة لأبي عَليّ ص ٥٠٧، وَشرح الْكتاب للسيرافي ١/٥٤، وأسرار الْعَرَبيَّة ص ١٧١، والإنصاف الْمَسْأَلَة ٢٨، والتبيين ١٤٣ وَشرح التسهيل لِابْنِ مَالك ٢/١٧٨، وَشرح الكافية للرضى ٢/١٩٢ وبدائع الْفَوَائِد ١/٢٧، والأشباه والنظائر ١/٥٦، والمدخل إِلَى علم النَّحْو ص ٥٨،٦٠ وفِي أصُول اللُّغَة لسَعِيد الأفغاني ص ١٤١ والاشتقاق وأثره فِي النمو اللّغَوِيّ ص ١٢١.
1 / 318