زكاة في الإسلام في ضوء الكتاب والسنة

Sa'id bin Wahf al-Qahtani d. 1440 AH
36

زكاة في الإسلام في ضوء الكتاب والسنة

الزكاة في الإسلام في ضوء الكتاب والسنة

Editorial

مركز الدعوة والإرشاد بالقصب

Número de edición

الثالثة

Año de publicación

١٤٣١ هـ - ٢٠١٠ م

Géneros

وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِله عَاقِبَةُ الْأُمُورِ﴾ (١). ٢٩ – يزيد الله تعالى من أدى الزكاة طيبة بها نفسه هُدىً وإيمانًا، قال الله تعالى: ﴿وَيَزِيدُ الله الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدىً﴾ (٢). وقال تعالى: ﴿وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدىً وَآتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ﴾ (٣). وقال ﷾ في طاعة النبي ﷺ في الأمر والابتعاد عن النهي، ومن ذلك طاعته ﷺ في الزكاة: ﴿وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا﴾ (٤). ٣٠ – شهد الله تعالى للمنفقين بالهدى والفلاح، قال الله ﷿: ﴿ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ*الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ* وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآَخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ*أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾ (٥). فأداء الزكاة من أعظم صفات أهل التقوى الذين ينتفعون بالقرآن. ٣١ – أداء الزكاة والصدقة من أعظم قضاء الحوائج وتفريج الكربات والستر في الدنيا ويوم القيامة؛ لما فيها من قضاء حاجات المحتاجين، وتفريج كربات المكروبين، والستر على المعسرين؛ لأن الجزاء من جنس العمل؛ لحديث أبي هريرة ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: «من

(١) سورة الحج، الآية: ٤١. (٢) سورة مريم، الآية: ٧٦. (٣) سورة محمد، الآية: ١٧. (٤) سورة النور، الآية: ٥٤. (٥) سورة البقرة، الآيات: ٢ – ٥.

1 / 36