207

Flor de la cortesía y fruto de la inteligencia

زهر الأداب وثمر الألباب - العلمية

Editorial

دار الجيل

Ubicación del editor

بيروت

وقال ابن المعتز:
وعاقد زنّار على غصن الآس ... دقيق المعانى مخطف الخصر ميّاس «١»
سقانى عقارا صبّ فيها مزاجها ... فأضحك عن ثغر الحباب فم الكاس
وقال:
يا ليلة نسى الزمان بها ... أحداثه، كونى بلا فجر
فاح المساء ببدرها، ووشت ... فيها الصّبا بمواقع القطر
ثم انقضت والقلب يتبعها ... فى حيث ما سقطت من الدّهر «٢»
وقال:
يا ربّ إخوان صحبتهم ... لا يملكون لسلوة قلبا
لو تستطيع قلوبهم نفرت ... أجسامهم فتعانقت حبّا «٣»
هذا كقول ابن الرومى:
أعانقه والنفس بعد مشوقة ... إليه، وهل بعد العناق تدانى؟
وألثم فاه كى تزول حرارتى ... فيشتدّ ما ألقى من الهيمان
ولم يك مقدار الذى بى من الهوى ... ليرويه ما ترشف الشّفتان
كأنّ فؤادى ليس يشفى غليله ... سوى أن يرى الروحان يمتزجان
ومن منثوره: لا يزال الإخوان يسافرون في المودّة، حتى يبلغوا الشّقة، فإذا بلغوها ألقوا عصا التّسيار، واطمأنّت بهم الدار، وأقبلت وفود النصائح، وأمنت خبايا الضمائر، فحلّوا عقد التحفّظ، ونزعوا ملابس التّخلّق.
وله: سار فلان في جيوش عليهم أردية السيوف، وأقمصة الحديد،

1 / 225