Fenómeno de las mareas en el patrimonio científico árabe: etapas de desarrollo de las teorías científicas que explican el fenómeno de las mareas en los mares y las contribuciones de los científicos árabes y musulmanes en ellas, junto con la edición de un grupo de manuscritos árabes relacionados con el tema

Sair Basmaji d. 1450 AH
47

Fenómeno de las mareas en el patrimonio científico árabe: etapas de desarrollo de las teorías científicas que explican el fenómeno de las mareas en los mares y las contribuciones de los científicos árabes y musulmanes en ellas, junto con la edición de un grupo de manuscritos árabes relacionados con el tema

ظاهرة مد وجزر البحار في التراث العلمي العربي: مراحل تطور النظريات العلمية التي تفسر ظاهرة المد والجزر في البحار وإسهامات العلماء العرب والمسلمين فيها مع تحقيق مجموعة من المخطوطات العربية المتعلقة بالموضوع

Géneros

79 (7) المبحث السابع: علماء القرن (8ه/14م) (7-1) شيخ الربوة

ذكر شمس الدين أبو عبد الله محمد الدمشقي أن نهر قرطبة في الأندلس «يمد ويجزر كل ليلة ويوم.»

80

أما البحر الأبيض المتوسط فيذكر أنه يمد ويجزر مثل المحيط الأطلسي: «ولهذا البحر الرومي مد وجزر مع امتلاء القمر ونقصانه منه، وله مد وجزر في كل يوم وليلة كما البحر المحيط منه.»

81

طبعا لا يقصد أن البحر الأبيض المتوسط مثل المحيط الأطلسي من ناحية قوة المد والجزر، وإنما من ناحية حدوث الظاهرة. فهي بلا شك أقوى في المحيط الأطلسي.

وفي حديثه عن المحيط الجنوبي - والذي يدعى أيضا بالبحر الجامد وبحر الظلمات وبحر أصطيفون، وهو ما يعرف حاليا باسم «المحيط الهندي» - ذكر المد والجزر في جزيرة القمر الكبرى، وتحديدا في الخليج المتاخم لجبال أصطيفون، فقال: «وفي هذا الجبل خليج عظيم الدفع، لا يستطيع مركب صغير أو كبير أن يدخله لشدة حركته وسرعة جريانه بالمد والموج والغليان، دافعا أبدا من الجنوب إلى الشمال، وسعته نحو مائة ميل ومده وجزره هناك عظيم يرتفع في الأماكن المحصورة عن ست قامات، وينفرش في الأماكن المبسوطة نحو يوم. [و]يفعل ذلك في اليوم والليلة أربع مرات.»

82

وفي حديثه عن وادي الفرج في إشبيلية ذكر أنه «يأتيها من قرطبة يمد ويجزر في كل يوم.»

83 (7-2) أبو الفداء الحموي

Página desconocida