200

El Zahir en los significados de las palabras de la gente

الزاهر في معاني كلمات الناس

Investigador

د. حاتم صالح الضامن

Editorial

مؤسسة الرسالة

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤١٢ هـ -١٩٩٢

Ubicación del editor

بيروت

(قفي قبلَ التفرقِ يا ظَعينا ... نُخَبِّرْكِ اليقينَ وتُخْبرينا) (٣٠١) (بيوم كريهة ضربًا وطعنًا ... أقرّ به مواليك العيونا) فمعناه: ظفروا فنامت عيونهم وذهب سهرهم. ويُروى عن الأصمعي أنه قال: أقر مشتق من القَرور، وهو الماء البارد. وقال أبو العباس (١٥٠): قال جماعة من أهل اللغة: معنى أقر الله عينك: صادفت ما يُرضيك. أي بلغك الله أقصى أمانيك، حتى تقرّ عينك من النظر إلى غيره، استغناء ورضىً بما في يديك. واحتجوا بأن العرب تقول للذي يُدرك ثأره: صابت بقُرٍّ، أي صادف فؤادك ما كان متطلعًا إليه فقرَّ. قال طرفة (١٥١): (سادرًا أحسبُ غيي رَشدًا ... فتناهيتُ وقد صابتْ بقُرّ) في السادر قولان: أحدهما: أن يكون الذي يركب هواه ولا يسمع قول أحد. والقول [الآخر] أن يكون السادر الذي (١٥٢) كأن على بصره غشاوة. وقال أصحاب هذا القول: قولهم: فلان قُرَّةُ عيني، معناه: فلان رضى نفسي. أي ترضى نفسي وتقرّ وتسكن بقربه مني ونظري إليه. قال الشماخ (١٥٣) يصف ظبية: (٧٩ / أ) / (كأنّها وابن أَيام تُربِّبُهُ ... من قُرَّة العَينْ مُجْتابا ديابُود) معناه: كأنّ الظبية وابنا من رضاهما بمرتعهما، وتركهما الاستبدال به مجتابا (٣٠٢) ثوب فاخر، أي لابسا ثوب فاخر. وديابود: ثوب نسج على نيرَيْنِ، وأصله فارسي عُرِّب (١٥٤) . وقال أبو عمرو: معنى [قولهم]: أسخن الله عينه، أبكاه الله حتى تسخن عينه بالدموع.

(١٥٠) شرح القصائد السبع ٣٧٦. (١٥١) ديوانه ٧٣. وتناهيت: أقصرت وكففت. (١٥٢) ك، ق: الذي كان. (١٥٣) ديوانه ١١٢. (١٥٤) البارع ٦٨٦، المعرب ١٨٧، شفاء الغليل ٩٥. وفي ك، ف، ق: معرب.

1 / 200