191

El Zahir en los significados de las palabras de la gente

الزاهر في معاني كلمات الناس

Investigador

د. حاتم صالح الضامن

Editorial

مؤسسة الرسالة

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤١٢ هـ -١٩٩٢

Ubicación del editor

بيروت

[يقال]: أباد الله غَضْراءهم، أي خيرهم وغضارتهم. قال: ولا يقال: خضراءهم. قال: والغَضْراء طينة عَلكة خضراء. يقال: أَنْبَطَ الرجل بئره في غضراء. / قال: وقال الأصمعي: هذا أصل الحرف. (٧٥ / أ) قال: ويقال: قم مغضورون: إذا كانوا في خير ونعمة. قال الأصمعي: والخضراء في غير هذا اسم من أسماء الكتيبة. وقال غير الأصمعي: قول العرب: أنبط الرجل في غضراء: [إذا] استخرج الماء في أرض سهلة طيبة التربة عذبة الماء. من ذلك قول الله ﷿: ﴿لعَلِمَهُ الذينَ يستنبطونه منهم﴾ (٧٩) معناه: يستخرجونه منهم (٨٠) . وأصله من النَّبَط، وهو الماء الذي يخرج من البئر أول ما تحفر. وإنما سمي (٢٩٢) النَبَط نَبَطًا لاستنباطهم ما يخرج من الأرضين. وروى [غير] السجستاني عن الأصمعي أنه قال: يقال: أباد الله خضراءَهم، بالخاء، أي خصْبَهم وسعَتَهم. واحتج (٨١) بقول النابغة (٨٢): (يصونونَ أبدانًا قديمًا نعيمُها ... بخالصةِ الأَردانِ خُضْرِ المناكب) يعني بخضر المناكب سعة ما هم فيه من الخصب. واحتج بقول الفضل بن العباس بن عتبة بن أبي لهب، وهو الأخضر: (وأنا الأخضرُ مَنْ يَعْرفُني ... أَخْضَرُ الجِلْدَةِ في بيتِ العَرَبْ) (٨٣) أراد بأخضر الجلدة ما هو فيه من الخصب وسعة الأمر. وقال أبو العباس أحمد بن يحيى: قال قوم من أهل (٨٤) اللغة: يقال: أباد الله

(٧٩) النساء ٨٣. (٨٠) ساقطة من ل. (٨١) ك، ق: واحتجوا بقول الشاعر. (٨٢) ديوانه ٦٣. (٨٣) من أبيات له في الأغاني: ١٦ / ١٧٢. والبيت في الكامل: ٢١٧، وكنايات الجرجاني ٥١، شرح نهج البلاغة ٥ / ٥٥. وينظر السمط ٧٠٠ - ٧٠١. (٨٤) ك: أصحاب.

1 / 191