106

El Zahir en los significados de las palabras de la gente

الزاهر في معاني كلمات الناس

Investigador

د. حاتم صالح الضامن

Editorial

مؤسسة الرسالة

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤١٢ هـ -١٩٩٢

Ubicación del editor

بيروت

يصدق الله ويصدق المؤمنين. وقال الشاعر (٢٩): (ومن قبلُ آمنا، وقد كانَ قومُنا ... يصلونَ للأوثانِ قبلُ، محمدا) معناه: ومن قبل آمنا محمدًا، أي: صدَّقنا محمدًا؛ فمحمد (٣٠) منصوب بمعنى (٣١) التصديق. وهو بمنزلة قول الآخر، أنشده (٣٢) علي بن المبارك الأحمر والخليل وسيبويه (٣٣): (إذا تغنّى الحَمامُ الوُرْقُ هيَّجَني ... ولو تَغَرَّبْتُ (٣٤) عنها أمَّ عمّارِ) نصب: أم عمار، بهيجني، لأن المعنى: ذكَّرني أمَّ عمار. ٦٥ - وقولهم: رجلٌ مُسْلِمٌ (٤٣ / أ) قال أبو بكر: / فيه قولان: قال قوم: المسلم: المخلص لله العبادة. وقالوا (٣٥): هو مأخوذ من قول العرب: قد سلم الشيء لفلان: إذا خلص له. قال الله جل ثناؤه: ﴿ورجلًا سَلَمًا لرجل﴾ (٣٦) معناه: خالصًا لرجل. وقال قوم: المسلم معناه: المستسلم لأمر الله، المتذلل له. واحتجوا (٣٧) بقول الشاعر (٣٨):

(٢٩) أنشده المؤلف بلا عزو أيضًا في شرح السبع: ١٤٩، وكذلك جاء في أمالي ابن الشجري: ١ / ١١٢، ومجمع البيان: ١ / ٣٧، والأشباه والنظائر: ٣ / ١٨٣. وجاء في الإفصاح: ١٦٢ منسوبًا إلى العباس بن مرداس. (٣٠) ساقطة من ك. (٣١) ك: على معنى. (٣٢) ك: أنشد. (٣٣) الكتاب ١ / ١٤٤ والبيت للنابغة في ديوانه ٢٣٥. وأنشده المؤلف في شرح القصائد السبع: ١٤٩ وإيضاح الوقف والابتداء: ٣٣٩، والأضداد: ٣٤١. (٣٤) ك: تعزيت. تهذيب اللغة: ١٢ / ٤٥١. (٣٥) ك: وقال. (٣٦) الزمر ٢٩. وفي ك: سالما. (٣٧) ك: واحتج. (٣٨) العباس بن مرداس، ديوانه ٥٢.

1 / 106