186

Provisión para el viajero en el conocimiento de la interpretación

زاد المسير

Investigador

عبد الرزاق المهدي

Editorial

دار الكتاب العربي

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٢٢ هـ

Ubicación del editor

بيروت

(١١٠) والثاني: أن أبا هريرة روى عن النبي ﷺ، أنه قال: «ملعون من أتى النساء في أدبارهن»، فدل على أن الآية لا يراد بها هذا. والثالث: أن الآية نبهت على أنه محل الولد بقوله: فَأْتُوا حَرْثَكُمْ، وموضع الزرع: هو مكان الولد. قال ابن الأنباري: لما نصَّ الله على ذكر الحرث، والحرث به يكون النبات، والولد مشبَّه بالنبات، لم يجز أن يقع الوطء في محل لا يكون منه ولد. والرابع: أن تحريم إتيان الحائض كان لعلة الأذى، والأذى ملازم لهذا المحل لا يفارقه.
قوله تعالى: وَقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ فيه أربعة أقوال: أحدها: أن معناه: وقدموا لأنفسكم من العمل الصالح، رواه أبو صالح عن ابن عباس. والثاني: وقدموا التسمية عند الجماع، رواه عطاء عن ابن عباس. والثالث: وقدموا لأنفسكم في طلب الولد، قاله مقاتل. والرابع: وقدّموا طاعة الله واتباع أمره، قاله الزجّاج.

حسن. أخرجه أبو داود ٢١٦٢ وأحمد ٢/ ٤٤٤ والنسائي في «الكبرى» ٩٠١٤ وفيه الحارث بن مخلد وهو مجهول كما في «التقريب» لكن للحديث شواهد يحسن بها.
- وفي الباب «إن الله لا يستحي من الحق لا تأتوا النساء في أعجازهن» . أخرجه الشافعي ٢/ ٢٩ والنسائي في «الكبرى» ٨٩٨٢ و٨٩٨٤ و٨٩٨٥ و٨٩٨٩ والدارمي ١/ ٢٦١ و٢/ ١٤٥ وأحمد ٥/ ٢١٣- ٢١٥ وصححه ابن حبان ٤١٩٨ و٤٢٠٠ والطحاوي ٣/ ٤٣ وابن ماجة ١٩٢٤ وابن الجارود ٧٢٨ والطبراني ٣٧٤١ و٣٧٤٢ و٣٧٤٣ والبيهقي ٧/ ١٩٧ والخطابي في «غريب الحديث» ١/ ٣٧٦ والبغوي في «التفسير» ١/ ١٩٩ من طرق كلهم من حديث خزيمة بن ثابت، وهو حديث قوي الإسناد لمجيئه من عدة طرق وله شواهد. وفي الباب عن ابن عباس قال: قال رسول الله ﷺ: «لا ينظر الله إلى رجل أتى امرأة في دبرها» . إسناده حسن، رجاله رجال الصحيح، لكن في أبي خالد الأحمر- وهو سليمان بن حيان- كلام ينزله عن رتبة الصحيح. وأخرجه النسائي في «الكبرى» كما في التحفة ٥/ ٢١٠ والترمذي ١١٦٥ وقال الترمذي حسن غريب. وأخرجه ابن أبي شيبة ٤/ ٢٥١- ٢٥٢ وأبو يعلى ٢٣٧٨ وابن حبان ٤٢٠٤ و٤٤١٨. وفي الباب أحاديث كثيرة تبلغ حد الشهرة.

1 / 193