11 de Julio de 1882

Omar Tussun d. 1363 AH
54

11 de Julio de 1882

يوم ١١ يوليه سنة ١٨٨٢

Géneros

4

16

80

64

320

فالأسطول كان يمتاز امتيازا كبيرا على الحصون كما يعلم من المقارنة بين هذه الأرقام. ويكون هذا الامتياز أشد ظهورا لو نظرنا بعين الاعتبار إلى حالة طابيتي السلسلة والعجمي؛ فحصن العجمي لم يكن قد تم إنشاؤه فلم يشترك في القتال. وكذلك لم تشترك فيه مدافع الحصون الأخرى التي لم تكن منصوبة في اتجاه الأسطول. وهذا الامتياز يتعاظم ويزداد ظهورا بسبب سرعة تحريك الأسطول واستطاعته أن يحشد بوارجه ويصوب جميع نيرانها على حصن واحد فيقوضه ويدمره بدون أن يستطيع حصن آخر أن ينجده. وهكذا يهاجم الأسطول حصنا بعد آخر فيصيبها التلف جميعا. وهذا ما حدث فعلا، وهذه هي الحركات البحرية الحربية التي توخاها هذا الأسطول في ذلك اليوم الأنكد المشئوم.

وكانت حامية الحصون مؤلفة من 1 جي طوبجية سواحل ومجموع قوته 1762 ضابطا وصف ضابط وجنديا. وهذا الألاي هو الذي كان في ذلك اليوم الرهيب مع عيوب هذه الحصون ونقصها والتفاوت بين القوتين المتحاربتين وضآلة معداته، يدافع بروحه ودمه عن شرف الجيش والعلم المصري بشجاعة تعلي قدره وترفع رأسه. فحيا الله أولئك الأبطال الذين راحوا ضحية الدفاع عن الأوطان، وتغمدهم بواسع رحمته ورضوانه. (4) الحوادث التي سبقت الضرب والمكاتبات الرسمية التي تبودلت قبله

شرع الأميرال سيمور من أول يوليه سنة 1882م ينتحل سببا من الأسباب مقبولا أو غير مقبول، معقولا أو غير معقول؛ ليتذرع به إلى فتح باب الشر والعدوان حتى يحقق مطامع دولته في مصر، تلك المطامع التي كانت تعمل لها إنجلترا منذ زمن بعيد.

ويقال أيضا إن هذا الأميرال كان لديه سبب شخصي يدفعه إلى الإسراع في مباشرة الأعمال الحربية على قدر ما يستطيع؛ ذلك أن أسطول بحر المانش كان قد تلقى الأوامر بالإقلاع إلى البحر الأبيض المتوسط لينضم إلى أسطول الأميرال سيمور ويعاونه في ضرب قلاع الإسكندرية، وقد كان الأميرال دويل

Dowell

Página desconocida