وَكتب الشريف صَلَاح الدّين الأسيوطي إِلَيْهِ ملغزًا فِي الْعقل:
(أَلا يَا ذَوي الْآدَاب وَالْعلم والنهى ... وَمن عَنْهُم طابت صبا وَقبُول)
(فديتكم لم لَا نَفِيس نفوسكم ... تصونونه كَيْمَا يعز وُصُول)
(فَإِنِّي رَأَيْت الْفضل قد صَار كاسدًا ... على إِن أهليه إِذن لقَلِيل)
(فَعَن رُؤَسَاء الْوَقْت عد وخلهم ... فَلَيْسَ إِلَى حسن الثَّنَاء سَبِيل)
(وَلَا تنس أَبنَاء الزَّمَان فشرح مَا ... يَسُرك مِنْهُم إِنَّه لطويل)
(سوى صَاحب يَا صَاح بِي مترفق ... وَذَاكَ لَهُ بَين الضلوع مقيل)
(يحِق لَهُ مني الصيانة أَنه ... قؤول لما قَالَ الْكِرَام فعول /)
(يصاحبني فِي الْقَبْض والبسط دَائِما ... وَلَيْسَ لَهُ بَين الْأَنَام عديل)
(وَلَيْسَ بجسم مَعَ جَهَالَة قدره ... على أَنه للجسم سَوف يؤول)
(وَفِي طردة تَلقاهُ بِالْقَلْبِ سَاكِنا ... وَلَيْسَ لميل الْقلب عَنهُ ذُهُول)
(إِذا اقْتصّ مِمَّن (قد) جنى عَنهُ لم يكن ... وفا وَقد صحت بِذَاكَ نقُول)
1 / 153