وهنالك أيضا محراث ومعصرة وبيدر.
أجل، قد عرف الناصري ينبوع ذاتنا القديمة وخبر الخيوط التي حاك القدير نسيجنا منها.
إن خطباء اليونان والرومان خاطبوا الناس عن الحياة في نظر الفكر، ولكن الناصري تكلم عن حنين كائن في أعماق القلب.
أولئك رأوا الحياة بعيون قد تكون أنقى قليلا من عينيك وعيني، أما هو فقد رأى الحياة بنور الله.
وكثيرا ما أفكر في أنه خاطب الجموع كما يخاطب الجبل السهل الوسيع. وكان في خطابه قوة لم تصل إليها أفكار أثينا وروما.
مريم المجدلية
اجتماعها بيسوع لأول مرة
رأيته لأول مرة في شهر حزيران، كان يمشي بين الزروع عندما مررت مع جواري، وكان وحيدا.
وكان انتظام وقع خطواته في الأرض مختلفا عن جميع الرجال ، وحركة جسمه لم أر مثلها قط في حياتي.
إن الرجال لا يمشون على الأرض كما مشى هو، وإلى هذه الساعة لا أدري إذا كان يسير بسرعة أو ببطء.
Página desconocida