وتداركت الحملات على عسكر الديلم من جانب فائق حتى تزعزعت صفوفهم، واضطربت جموعهم، فتداعوا الأمان من قرع السيوف «1» خلا من أنجته «2» صهوات الخيول، فجمعوا في بيت الأسار، على حال الذل والصغار، ثم حملوا إلى بخارى على الأجمال في الجواليق «3» آية ونكالا، وتشفيا ممن ساقهم إلى خراسان أرسالا. فاستقبلهم المخانيث بالدفوف والمغازل، بدلا عن السيوف والعوامل «4»، وأمر بهم إلى محابس [39 أ] القهندز إلى أن اقتسمتهم الأيام بين ممات ونجاة.
ذكر انتقال أبي العباس تاش إلى جرجان ومقام أبي الحسن بن سيمجور
بنيسابور على قيادة الجيوش
Página 77