وبلغ أيلك عبورهم للقائه، فأرسل إلى الأمير سبكتكين عدة من شيوخ بابه، يذكر أنهما أخوان في ذات «9» الله تعالى لا تفاقهما على نصرة الإسلام، واقتسامهما ديار الترك والهند بالغزو والانتقام، وأنهما بحكم مساعيهما في إظهار دين الله وإفلاج حجة الله أحق بارتفاعات خراسان وما وراء النهر من مستحلس «1» بيته «2» على مآرب نفسه، وشهوات بدنه، لا يشهد «3» مقاما [70 أ] محمودا، ولا يشهر حساما مغمودا، وأن اجتماعهما على حظيهما أعود عليهما من ركوب الخطر، واجتلاب الضرر، لحظ يخلص إلى غيرهما، وأنه لا يستحل في دينه أن يعدل بالسيف عن أعداء الله إلى وجهه، إلا إذا اضطره إليه ابتداء، وسامه الدفاع عن نفسه اعتداء، فليختر أيما «4» الأمرين «5» رآه لنفسه «6» من وفاق «7» وافتراق، وائتلاف واختلاف، فهو يسم «8» بناره، ويحذو على غراره.
Página 134