Judaísmo en la creencia y la historia

Cisam Din Hifni Nasif d. 1389 AH
52

Judaísmo en la creencia y la historia

اليهودية في العقيدة والتاريخ

Géneros

ومعنى هذا الاسم سر مجهول، وقد يكون معناه «أنا الذي (هو) أنا» أو «الخالد». وفي كتاب الفرس المقدس يقول أهورا مزدا لزرادشت: «أنا الذي هو أنا»، وفي «كتاب الموتى» يرمز قدماء المصريين إلى الحياة بكلمة «عنخ» ومعناها «ذاك الذي يعيش».

وقد انتابت دين اليهود تغيرات تترى لم تقتصر على أن استبدلت:

باسم إبرام مؤسس هذا الدين اسم إبراهيم وباسم الجماعة القومي «إسرائيليون» اسم يهود بل شملت كذلك اسم الله، فكان:

ألوهيم في قصة نوح.

الشداي في قصة إبرام.

يهوه في قصة يعقوب.

وكان هذا الإله في بادئ الأمر يلقب نفسه ب «إله إبراهيم وإسحاق ويعقوب»: «وقال الله أيضا لموسى هكذا تقول لبني إسرائيل: يهوه إله إبراهيم وإله إسحاق وإله يعقوب أرسلني إليكم» (خروج 3: 15).

ثم أصبح يلقب نفسه ب «إله العبرانيين»: «تدخل أنت وشيوخ بني إسرائيل إلى ملك مصر وتقولون له الرب إله العبرانيين التقانا» (خروج 3: 18).

ثم بإله إسرائيل: «وبعد ذلك دخل موسى وهارون وقالا لفرعون هكذا يقول الرب إله إسرائيل أطلق شعبي ليعيدوا لي في البرية» (خروج 5: 1).

ولم يدع قط أنه إله البشر أجمعين، بل هو على النقيض من ذلك أقر بأن ثمة آلهة آخرين وأبدى غيرته منهم؛ فقد كانت السماء في ذلك الوقت تغص بالآلهة، منهم عشتورت إلهة الصيدويين وكموش إله المؤابيين وملكم إله العمونيين ... وهلم جرا. ولم يكن إله العبرانيين إلا واحدا من أولئك الآلهة القبليين الذين كانوا يعبدون في عهد البداوة. وقد جعل أولى وصاياه العشر «لا يكن لك آلهة أخرى أمامي» ... (خروج 20: 3).

Página desconocida