Los judíos en la historia de las primeras civilizaciones
اليهود في تاريخ الحضارات الأولى
Géneros
وكانت المظاهر الصاخبة تظهر في الفرح ظهورها في الترح، ومن ذلك أن داود أبدى من السرور، حين جلب إلى أورشليم تابوت يهوه، ما خلع معه ثيابه وأتى من الوثوب بما أوتي من قوة، صاخبا صخب الفرح، مسيئا لزوجته ميكال بنت شاول إساءة عدته مجنونا من أجلها!
وإذا أريد تلخيص مزاج اليهود النفسي في بضع كلمات كما يستنبط من أسفارهم، وجد أنه ظل على الدوام قريبا جدا من حال أشد الشعوب ابتدائية؛ فقد كان اليهود عندا مندفعين غفلا سذاجا جفاة كالوحوش والأطفال، وكانوا مع ذلك عاطلين في كل وقت من الفتون الذي يتجلى في سحر صبا الناس والشعوب، واليهود الهمج إذ وجدوا من فورهم مغمورين في سواء الحضارة الآسيوية المسنة الناعمة المفسدة، أضحوا ذوي معايب مع بقائهم جاهلين، واليهود أضاعوا خلال البادية من غير أن ينالوا شيئا من النمو الذهني الذي هو تراث القرون.
وإذا أريد وصف المجتمع اليهودي من ناحية النظم، أمكن تلخيصه في كلمتين وهما: نظام رعائي من طبائع المدن الآسيوية الهرمة وذوقها وعيوبها وخرافاتها.
ويعرب حزقيال عن ذلك الرأي في الفصل السادس عشر، حين يذكر ظهور الشعب اليهودي الحقير وأوائله الهزيلة وما عقب استقراره بفسلطين من الحميا، فيقول مخاطبا تلك الأمة العاقة قائلا باسم يهوه:
وفي جميع أرجاسك وفواحشك لم تذكري أيام صباك، وإذ كنت لم تشبعي زنيت مع بني آشور ولم تشبعي، فلذلك أقضي عليك بما يقضى على الفاسقات وسافكات الدماء، وأجعلك قتيل حنق وغيرة.
الفصل الثالث
دين بني إسرائيل
لم تكن الديانة اليهودية في كل زمن مطابقة لما نسميه اليوم باليهودية.
وكان لا بد من انقضاء قرون طويلة قبل أن تصبح مناحي الساميين التوحيدية الموحدة في كونية بابل، والمحررة بالتدريج من الإشراك الآسيوي؛ الدين الذي زاوله اليهود منذ يسوع المسيح والذي يرد إلى زمن العودة من إسارة بابل تقريبا.
ولا شبه بين إله اليهود الراهن، الذي يوحد بأبي المخلص إله النصارى، وإله سيناء يهوه الذي يراد اشتقاقه منه، وهو أكثر مشابهة من ذلك بإله الرعاة الغامض الكبير إلوهيم، الذي لا تجد له شخصية يهوه الضيقة الشديدة.
Página desconocida