يا صاحب الستين

Ali bin Dajam d. Unknown
14

يا صاحب الستين

يا صاحب الستين

Editorial

دار القاسم

Géneros

يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ وَجَاءَكُمُ النَّذِيرُ﴾ قال: العمر الذي عمركم الله به ستون سنة، وهو أشبه القولين بتأويل الآية. وقوله: ﴿وَجَاءَكُمُ النَّذِيرُ﴾ اختلف أهل التأويل في معنى النذير فقال بعضهم: عني به محمدًا ﷺ، وقرأ: ﴿هَذَا نَذِيرٌ مِنَ النُّذُرِ الْأُولَى﴾ [النجم:٥٦]. وقيل: عنى به الشيب، فتأويل الكلام إذا: ﴿أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ مَا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ وَجَاءَكُمُ النَّذِيرُ﴾ قال: العمر الذي عمركم الله به ستون سنة، وهو أشبه القولين بتأويل الآية. وقوله: ﴿وَجَاءَكُمُ النَّذِيرُ﴾ اختلف أهل التأويل في معنى النذير فقال بعضهم: عني به محمدا ﷺ، وقرأ: ﴿هَذَا نَذِيرٌ مِنَ النُّذُرِ الْأُولَى﴾ [النجم:٥٦]. وقيل: عني به الشيب، فتأويل الكلام إذا: ﴿أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ﴾ يا معشر المشركين بالله من قريش من السنين ﴿مَا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ﴾ من ذوي الألباب والعقول، واتعظ منهم من اتعظ وتاب من تاب، وجاءكم من الله منذر ينذركم ما أنتم فيه اليوم من عذاب الله، فلم تتذكروا مواعظ الله ولم تقبلوا من نذير الله الذي جاءكم ما أتاكم به من ربكم (١). ورجح ابن كثير نفس الاختيار عند قوله تعالى: ﴿أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ مَا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ وَجَاءَكُمُ النَّذِيرُ﴾، فقال: (أي أو ما عشتم

(١) تفسير الطبري، (٢٢/ ١٤١ - ١٤٢).

1 / 18