Los Ministros y los Escritores
الوزراء والكتاب
Géneros
[44]
أحمد بن طولون أيضا بأخويهما، وكانا يكنيان بأبي القاسم، وأبي عيسى، وخصوا جميعا بأحمد بن طولون، وغلبوا عليه، واستحكمت ثقته بهم. وكانوا من أنصب الناس، وأشدهم انحرافا عن بني هاشم.
قال يوسف بن إبراهيم صاحب إبراهيم بن المهدي: سمعت إبراهيم بن المهدي يقول لعلي بن محمد أبي المهاجر، وقد فخر بذكره جده، وذكر تقدمه في صناعته وفضله وأدبه وبلاغته: إن عبد الحميد كان من أشام كاتب على وجه الأرض، لأنه لما تقلد وزارة مروان لم يقتصر شؤمه على إتلافه فقط، حتى أزال دولة بني مروان جملة، ولم يكتف في مروان إلا بالقتل.
قال أحمد بن محمد، المكنى بابن نصر، المعروف بابن الأعجمي: إن الحسن بن محمد لم يزل على كتابة أحمد بن طولون إلى أن مات، وإن خمارويه نكبه بعد أبيه وحبسه. فحدثتني جارية كانت للحسن بن محمد، يقال لها نبات: أن خمارويه أمر بإحضارها وإحضار جميع جواري الحسن، وكانت فيهن جارية له، تدعى: بدعة، وكان يتحظاها، وأنه طالبها بأن تغنيه فامتنعت، فدعا بخادم يقال له: سوار، فأسر إليه شيئا، وغاب غيبة، وعاد ومعه رأس الحسن بن محمد، فوضعه في حجرها، فلما رأته صرخت، وصرخنا جميعا، فأمر بإخراجنا من حضرته.
وكان يكتب لإبراهيم الإمام، على الدعاة، بكر بن ماهان، ويكنى أبا هاشم، وكان زوج ابنته من أبي سلمة حفص بن سليمان، مولى بني الحارث ابن كعب، ويعرف بأبي سلمة الخلال.
وقيل في نسبته: إنه نسب إلى الخل. وقال ثعلب عن ابن الأعرابي:
إنه نسب إلى خلل السيوف، وهي الجفون. وذكر أن العرب تسمي من يعلمها الخلال: واستشهد بقول الشاعر:
Página 76