Los Ministros y los Escritores
الوزراء والكتاب
Géneros
[42]
الحميد إلى أبي العباس فسلمه إلى عبد الجبار ابن عبد الرحمن، فكان يحمى طستا ويضعه على رأسه، فلم يزل يفعل به ذلك حتى قتله. ووجدت بخط أبي على أحمد بن إسماعيل: حدثني العباس بن جعفر الأصبهاني، قال:
طلب عبد الحميد بن يحيى الكاتب، وكان صديقا لابن المقفع، ففاجأهما الطلب وهما في بيت، فقال الذين دخلوا عليهما: أيكما عبد الحميد؟ فقال كل واحد منهما: أنا، خوفا من أن ينال صاحبه بمكروه، وخاف عبد الحميد أن يسرعوا إلى ابن المقفع، فقال: ترفقوا، فإن في علامات، ووكلوا بنا بعضكم، ويمضي بعض يذكر تلك العلامات لمن وجه بكم، ففعل ذلك، وأخذ عبد الحميد.
وكان يكتب لعمر بن إسماعيل الحسين بن محمد القاسم النخعي.
وكان عبد الحميد يقول: أكرموه الكتاب، فإن الله عز وجل أجرى أرزاق العباد على أيديهم.
وكان يكتب لمروان على النفقات زياد بن أبي الورد الأشجعي، واسمه مكتوب على ميناء صور وميناء عكاء: ما أمر بإصلاحه أمير المؤمنين مروان وجرى على يد زياد بن أبي الورد. وذكر علي بن سراج المحدث: إنه رأى على بيت مال بأذربيجان: مما أمر به عبد الله المنصور، أمير المؤمنين، وجرى على يد زياد بن أبي الورد، لأنه تقلد أيضا للمنصور.
وذكر مخلد بن محمد بن الحارث، وكان من كتاب مروان إلى أن قتل مروان، ثم اتصل بعبد الله بن علي: إنه حضر مجلس عبد الله يوما، فسأله عن مروان وقال له: حدثني عنه، فقال له: إنه قال لي يوم الوقعة: أحزر لي القوم، فقلت: إني صاحب قلم ولست بصاحب حرب، فأخذ يمنة ويسرة ونظر، ثم قال لي: هم اثنا عشر ألفا، فجلس عبد الله وكان متكئا، ثم قال: لله دره! ما أحصى الديوان يومئذ فضلا عن اثني عشر ألفا.
Página 73