Los Ministros y los Escritores
الوزراء والكتاب
Géneros
[85]
ولحق بهما العسكر والخزائن، فأمر للنبطي بثلاث بدر.
وحكي عن عمارة بن حمزة أنه دخل يوما على المهدي فأعظمه، فلما قام قال له رجال من أهل المدينة، من القرشين: يا أمير المؤمنين، من هذا الذي أعظمته هذا الإعظام كله؟ فقال: عمارة بن حمزة، مولاي، فسمع عمارة كلامه، فرجع إليه، فقال: يا أمير المؤمنين، جعلتني كبعض خبازيك وفراشيك، أفلا قلت: عمارة بن حمزة بن ميمون، مولى عبد الله بن عباس، ليعرف الناس مكاني!
وبلغ موسى بن المهدي حال بنت لعمارة جميلة، فراسلها، فقالت لأبيها ذلك، فقال: ابعثي إليه في المصير إليك، وأعلميه أنك تقدرين على إيصاله إليك في موضع يخفى أثره، فأرسلت إليه بذلك، وحمل موسى على المصير نفسه، فأدخلته حجرة، قد فرشت وأعدت له، فلما صار إليها، دخل عليه عمارة، فقال: السلام عليك أيها الأمير، ماذا تصنع ها هنا؟ اتخذناك ولي عهد فينا، أو فحلا في نسائنا! ثم أمر به فبطح في موضعه، فضربه عشرين درة خفيفة، وردوه إلى منزله. فحقد الهادي عليه ذلك، فلما ولي الخلافة، دس إليه رجلا يدعى عليه أنه غصبه الضيعة المعروفة بالبيضاء بالكوفة، وكانت قيمتها ألف ألف درهم. فبينا الهادي، ذات يوم قد جلس للمظالم وعمارة بحضرته، وثب الرجل، فتظلم منه. فقال الهادي لعمارة: ما تقول فيما ادعاه الرجل؟ فقال: إن كانت الضيعة لي فهي له، وإن كانت له فهي له، ووثب فانصرف عن المجلس.
Página 157