206

Gobernadores de Egipto

ولات مصر

Editor

محمد حسن محمد حسن إسماعيل، وأحمد فريد المزيدي

Editorial

دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان

Edición

الأولى، 1424 هـ - 2003 م

وبعثت أسارى ابن حمدان، وزينت الأسواق، وأدخل بالأسارى من المساء يوم الأحد السادس، وخلع علي بن صالح بن نافع، وعرفنا أن الوقعة كانت بينهم يوم الثلاثاء أربع وعشرين جمادى الأولى، وأنه انهزم بين الظهر والعصر من أكسال بنواحي الأردن، ودخل ابن طغج إلى دمشق بعد كسرته لابن حمدان.

ولما عاد شادن إلى الفسطاط بعد كبسه أصحابه وقتلهم، بعث إليه عسكر كثيف مع الحسين بن لؤلؤ، وتكين الخاقاني، وغيرهم، وشغب الأجناد في طلب الأرزاق، ثم ساروا إلى غلبون، فخالفهم في الطريق وجاء إلى الفسطاط، وقاتل من بقي منها من الغلمان ودخلها، ونزل دار الإمارة، ثم كرت عليه الغلمان والعساكر، فخرج إلى الشرقية، وتجمعت العساكر ولحقته، وكانت بينهم مقتلة شديدة، فقتل غلبون في معركتها، ونصب رأسه بالمصلى لخمس بقين من ذي الحجة سنة ست وثلاثين وثلاثمائة، فطيف بالأسارى ولم يحج في هذه السنة لاشتغالهم بغلبون.

وقدم كافور من الشام في الجيوش، وجرت وحشة بين الأمير أنوجور وبين كافور، ثم صلح الأمر بينهما، وعزل تكين الخاقاني عن الشرطة، وولى نصر العالي، وأظهر الظلم والقسوة، وعزل في سنة أربع وأربعين.

وفي سنة سبع وأربعين وثلاثمائة وقع بين الأمير أنوجور وبين كافور منافرة ووحشة، ثم مضى إليه الأمير وانصلح الحال، وولي الشرطة بدر غلام يانس في سنة إحدى وخمسين، وتوفي أنوجور بن الإخشيد يوم الأحد لثمان خلون من ذي القعدة سنة تسع وأربعين وثلاثمائة.

Página 213