148

Gobernadores de Egipto

ولات مصر

Investigador

محمد حسن محمد حسن إسماعيل، وأحمد فريد المزيدي

Editorial

دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان

Número de edición

الأولى، 1424 هـ - 2003 م

وخرج جابر بن الوليد المدلجي من بني الهجيم بن عتوارة بن عمرو بن مدلج بأرض الإسكندرية في ربيع الآخر سنة اثنتين وخمسين، واجتمع إليه كثير من بني مدلج الصلبية، والموالي، فبلغ ذلك والي الإسكندرية محمد بن عبيد الله بن يزيد بن مزيد الشيباني، فبعث إليه برجل من أصحابه، يقال له: نصر الطحاوي، وعقد له على ثلاثمائة رجل، فنزل الكريون وسأل عن جابر وأصحابه، فأخبر بأنهم بأرض صا، فزحف إليهم، فقاتلهم، فهزمهم جابر، فرجع نصر إلى الإسكندرية يسأل المدد، ففرض محمد بن عبيد الله فروضا، وبعث عليهم برد بن عبد الله، وأبو العوا وهو مقيم بالكريون، فساروا جميعا إلى دسونس، فأتاهم جابر، فقاتلهم قتالا شديدا، فانهزم نصر، وبرد، وظفر جابر بعسكرهم وجميع ما فيه، ورجع الفل إلى الإسكندرية، فتحصنوا بها، وقوي أمر جابر بن الوليد، وأتاه الناس من كل ناحية وضوى إليه كل من يومى إليه بشدة ونجدة، فكان ممن أتاه عبد الله المريسي وكان رجلا خبيثا، ولحق به جريج النصراني الحارس وكان من شرار النصارى، ولحق به أبو حرملة النوبي وكان رجلا فاتكا، فعقد له جابر على سنهور، وسخا، وشرقيون، وبنا، فمضى أبو حرملة في جيش عظيم، فضم هذه الأعمال، وأخرج منها العمال وجبى خراجها، ولحق به عبد الله بن أحمد بن محمد بن إسماعيل بن محمد بن عبد الله بن علي بن الحسين بن علي ابن أبي طالب الذي، يقال له: ابن الأرقط، فقوده أبو حرملة وضم إليه كثيرا من الأعراب، ووجوه أصحابه، وضم إليه ابن عسامة المعافري، وولاه بنا، وبوصير، وسمنود، وأبو حرملة مقيم بشرقيون، فبعث يزيد بن عبد الله بأبي أحمد محمد بن عبد الله الدبراني في جمع كثير من الأتراك، فنزل بدمسيس في جمادى الآخرة اثنتين وخمسين ومائتين.

Página 155