Gobernadores de La Meca después de al-Fasi, autor de la cura para la pasión

Anónimo d. 1450 AH
15

Gobernadores de La Meca después de al-Fasi, autor de la cura para la pasión

ولاة مكة بعد الفاسي مؤلف شفاء الغرام

Editorial

دار الكتب العلمية

Número de edición

الأولى 1421هـ-2000م

Géneros

Historia

حتى تم له الأمر في أواخر ذي القعدة الحرام من سنة 1228ه ثمان وعشرين

~~ومائتين وألف، وقد صار الاستحسان بأن تكون إمارة مكة لابن أخيه الشريف يحيى

~~بن سرور بن مساعد؛ فطلبوه فمضى فألبسه محمد علي باشا فروا سموريا، وأركبوه

~~في هيئة على فرس وأوصلوه إلى داره بقرب باب الوداع فجلس للتنهئة؛ ثم إن

~~الشريف غالب أنزل إلى جدة وتوجه به إلى الآستانة، ثم أرسل إلى سلانيك ونفى

~~بها إلى أن توفي في سنة 1235ه خمس وثلاثين ومائتين وألف وقبره بها يزار.

واستمرت الإمارة للشريف يحيى مدة أعوام إلى أن دخلت سنة 1240ه أربعين

~~ومائتين وألف، وفي ليلة الثاني من شعبان من العام المذكور صار قتل الشريف،

~~وفي عام 1242ه حصل نزاع بين الشريف يحيى والأمير التركي أحمد باشا وخصوم

~~الشريف من يحيى إلى مصر؛ حينئذ تأهب للسفر؛ فلما خرج ووصل بدرا صام رمضان

~~فجاءته مشايخ حرب وهم عربان سكنوا بين الحرمين فوعدوه بالإعانة، ومكث هناك

~~إلى تمام السنة فهلت سنة ثلاث وأربعين ومائتين فأخذ في الشروع في جمع

~~القبائل؛ فوصل الخبر إلى مكة بذلك، وكان أحمد باشا قد أنهى الأمر إلى مصر

~~لدولة محمد علي بابا فأبطأ عليه في الجواب فاستحسن أن يولي مكة أحدا من

~~الأشراف صورة؛ فوليها الشريف عبد المطلب بن غالب ليجمع جموعا يقابل بها

~~الشريف يحيى المذكور وذلك في أثناء سنة اثنتين وأربعين ومائتين وألف. وهذه

~~هي الولاية الأولى للشريف عبد المطلب المذكور؛ وحينئذ نودي باسمه في

~~البلاد. وبعد دخول سنة ثلاث وأربعين ومائتين وألف جاءت البشائر من مصر بأن

~~محمد علي باشا استحسن أن تكون الإمارة للشريف محمد بن عبد المعين بن عوف بن

~~حسين بن عبد الله بن حسن بن أبي نمي، وكان -إذ ذاك- بمصر وهو جد أمراء مكة

~~ذوي عون.

وأما الشريف يحيى فذهب من بلاد الحرمين إلى المدينة المنورة وزار قبر جده

~~-صلى الله عليه وسلم- وتوجه بعد حين إلى مصر فوصلها واجتمع بالشريف محمد بن

~~عبد المعين بن عوف المتولي المذكور وبقي هناك إلى أن توفي بها.

ثم أرسل محمد علي باشا صاحب مصر الشريف محمدا المذكور مع جموع وعسكر عظيم

~~إلى مكة فوصل جدة؛ ثم في اليوم الثاني من جمادى الأولى من العام المذكور أي

~~عام ثلاث وأربعين ومائتين وألف، فدخل مكة بدون قتال لتوجه الشريف عبد

~~المطلب بن غالب إلى الطائف، وجلس الشريف محمد بن عبد المعين بن عون في

~~اليوم المذكور في دار الشريف يحيى بن سرور عند باب الوداع للتنهئة، ثم توجه

~~إلى الطائف لقتال الشريف عبد المطلب فلم يقع ذلك، وحصل الصلح وكان ذلك في

~~شهر

Página 373