Existencialismo Religioso: Estudio en la Filosofía de Paul Tillich
الوجودية الدينية: دراسة في فلسفة باول تيليش
Géneros
مفارقة للرب، للثالوث المسيحي. لكنه تحدث بعد هذا عن صيرورة أو عملية
الحقيقة التي تنبثق من الربوبية، إلى الكلمة غير المنطوقة (الأب)، إلى الكلمة المنطوقة (الابن)، إلى الحب (الروح القدس). إن الثالوث: الأب والابن والروح القدس، أو الكلمة غير المنطوقة والكلمة المنطوقة والحب، هذا الثالوث يحتويه الله، ومن الحب (الروح القدس) إلى الخلق المثالي، إلى الخلق الظاهري ... وعلى المتصوف أن يتحد بالحقيقة عبر نفس المراحل، ولكن بالعكس؛ أي يبدأ من الخلق الظاهري
5 ...
أما تيليش فهو أكثر تجريدا ومعقولية، وذلك من منطلق رفضه أن تكون الألوهية موضوعا، يقبل الإثبات أو النفي، ومفارقا لعالم الذوات. الرب متعال على عالم الموضوعات، وبالمثل على عالم الذوات، ويتجاوزهما، ويعلو على الثنائية القائمة بينهما ، وبين النفس/العالم، إنه لا متناه، وهذه خاصية لا يشاركه فيها أي موجود آخر؛ لذلك فهو مستوى فائق للوجود، يعلو على الوجود، إنه الوجود ذاته، قوة الوجود التي تقاوم العدم، عمقه وأساسه، وبالتالي أساس وجودنا، ومنه - من الرب - نستمد شجاعة تأكيد-الذات على الرغم من العدم الذي يهددنا بصوره الثلاث.
وبهذا لا يكون الرب كينونة ثابتة، ماهية استاتيكية، إنه روح حية؛ فيؤكد تيليش أن يسوع المسيح ليس إلها أصبح إنسانا، بل إنسانية جوهرية، تجيب على التساؤل الوجودي المطروح، فتقهر قوة الاغتراب، قوة الموت والإدانة واللامعنى، وتفتح أمام الإنسان طريق المشاركة في الوجود الجديد. ومشاركة الإنسان حقيقية، بيد أنها جزئية، هكذا تتكاتف المثالية مع الوجودية لتحديد الألوهية.
والمهم أن ثمة طريقين للتفكير في الألوهية! طريقا لقهر الاغتراب، وطريقا للقاء غريب؛ وقد اختار تيليش الطريق الأول.
6 •••
ولكن تيليش أطلق لنفسه العنان وهو يفلسف الألوهية، وكيفها تكييفا كي يكون الإيمان بها قهرا للعدم الروحي الذي يهدد عصرنا بقلق الخواء واللامعنى؛ فكان المرمى لمعظم سهام النقد التي وجهت له؛ ثار عليه اللاهوتيون والفلاسفة على السواء.
اللاهوتيون التقليديون قالوا: إن مفهوم الرب ينبغي وأن يملك في صلب ذاته كل حيثياته، وتيليش جعله غير مستقل، بل معتمدا على وجود الوجود، ووجود الإنسان؛
7 «هو فعلا ينكر أية حجة على وجود الرب، ولا يثبت دليلا إلا وعي الإنسان بتناهيه، الذي يعني وعيا بلا متناه برب، ويدفع إلى شجاعة تأكيد الذات التي تقهر التناهي والعدم فتؤكده قوة الوجود، الوجود-ذاته الرب ...» فرأى البعض في هذا أن تيليش وأتباعه، وأهمهم الأسقف روبنسون، إنما يواصلون اتجاه أقوى منظري الإلحاد لودفيج فيورباخ
Página desconocida